يُعد ميدان التعليم من أكثر ميادين الحياة حيوية وأهمية، حيث أنه دائم التأثير والتأثر بمحيطه. فهو ذلك النظام الحيوي الفاعل المتفاعل مع بيئته؛ فمنها يستمد مدخلاته وإليها تعود مخرجاته. وتؤكد الدراسات بأن الواقع التعليمي يبين بأن معظم الطلبة يفتقرون إلى استخدام العادات في مختلف النشاطات التعليمية والعملية في مادة العلوم، إضافة إلى أنهم يحفظون المصطلحات والمفاهيم العلمية دون فهم أو استيعاب. وعليه جاءت أساليب التدريس الحديثة تدعو إلى جعل مهارات التفكير وعادات العقل هدفًا رئيسًا في مراحل التعليم المختلفة. وتعد مادة الأحياء من المواد العلمية الهامة، والتي يحتاج تدريسها أدوارًا جديدة من المعلم ليتمكن من تقديمها بشكل مميز، وذلك لأن الطلبة بحاجة لأنماط من التفكير تساعدهم على الفهم والاستنتاج للتوصل للنتيجة المرجوة. ومن خلال خبرة الباحث في التدريس والإشراف لوحظ ضعف في توظيف معلمي الأحياء لعادات العقل في التدريس، مما شجع الباحث على هذه الدراسة للتعرف على درجة توظيف معلمي الأحياء لعادات العقل في التدريس بدولة الأردن.