الرسم من أجل التعلم

المؤلفون: 
منشور: 
2016

المصدر: الراصد الدولي- السعودية، 2016، 61، 52-57

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

صدر التقرير تحت عنوان الرسم من أجل التعلم: إطار استخدام الرسومات لتعزيز النموذج القائم على الفهم في علم الأحياء. وأكد على أن رسم العناصر وجعلها مرئية أمر مهم بالنسبة للدارسين والعلماء على حدٍّ سواء، وعليه فإن معلمي البيولوجيا يُعرِّفون الرسم على أنه "مهارة عملية قابلة للتعلم". وأضاف التقرير أنه تم وضع إطار للرسم من أجل التعلم، كما تم وضع الخطوط العريضة لعدد من التدخلات، التي يمكن أن تساعد المعلمين في إيجاد بيئة تفضي إلى قيام الطلاب بالرسم عمومًا، ورسم النماذج العلمية المرئية على وجه الخصوص في هذه الدراسة. وعمومًا فإن الهدف من هذا الإطار هو زيادة وضوح الرسم بوصفه مهارة في علم الأحياء، وتشجيع البحوث وتنفيذ أفضل الممارسات في هذا الشأن.

وذكر التقرير وجود قصورًا في البحوث التي تناولت فرضية دراسة الرسم، كعملية تعليمية ومهارة يمكن تدريسها في إطار دراسة علم الأحياء، وناقش التقرير هذا الإطار من خلال ثلاثة أجزاء، وهي: تعريف بالرسم مع شرح جوانبه، وصياغة واضحة للأهداف التربوية المتنوعة عن الرسم من أجل التعلم، ومجموعة مقترحة من التدخلات التعليمية، التي يمكن أن تخدم المعلمين المهتمين والفرضيات القابلة للاختبار من قبل الباحثين.

يُعرِّف التقرير الرسم بأنه تمثيل أو تصوير مرئي يقوم به المتعلم أو الدارس لأي نوع من أنواع المحتوى، سواء هيكل علاقة أو عملية يتم إنشاؤها، من خلال بعدين ثابتين في أي وسيلة. ويذكر أيضًا أن الرسومات تختلف في مدى تمثيل العناصر أو تلخيصها داخل عقل المتعلم، موضحًا أن أحد المتغيرات التي تسهم في استخدام متنوع لمصطلحات الرسوم، هو المدى الذي تكون فيه هذه الرسوم ممثلة من الحياة الحقيقية أو تشابهها؛ وأن هناك عددًا متزايدًا من برامج تمكين الطلاب من الرسم، أو بناء الصور على شبكة المعلومات وأنظمة إدارة الفصل الدراسي؛ ولكن هناك نوعين من الحواجز التي قد تكون مهمة فيما يتعلق بالوسيلة، الأولى قدرة الطالب على الرسم عبر وسيلة واحدة، والثانية بأن بعض الوسائل فيها عيوب متأصلة، مثل محدودية استخدام الألوان.

وتحت عنوان لماذا يُطلب من الطلاب أن يرسموا؟ أي يجب فهم الأسباب لاستخدام الرسم، وكيفية استخدامه وقياس فاعليته في الفصول الدراسية، كأداة تعتمد على المواءمة بين النتائج المرجوة والتقييم والأنشطة. وتحت عنوان بعض الممارسات المقترحة لتعليم الرسم؛ من أجل أن يقوم المعلم بشرح كيفية اكتساب مهارات الرسم اللازمة لتحقيق الأهداف، وكيف يمكن للمعلم أن يوفر سلسلة من الدعم، الذي يساعد الطلاب على تحقيق التمكن من هذه المهارة في نهاية المطاف، عبر اقتراح ممارسات تعليمية لدعم جميع الأهداف المتنوعة للرسم من أجل التعلم.

وفي النهاية يشير التقرير إلى أن هناك بعض التحديات، التي تواجه المعلمين والمدربين في تقييم الرسوم في العلوم البيولوجية، مثل صعوبة تقييم الرسومات؛ لأنها متغيرة أو على درجة من التعقيد. ويقترح معدو التقرير عددًا من الحلول لذلك، ومن أهمها: وصف أنشطة الرسم، وكذلك وصفها من خلال إعطاء الطلاب نقطة انطلاق لرسوماتهم ومن ثم هم يكملونها. أما التحدي الآخر الذي يواجهه المعلمون بأنه لا توجد للمدرب القدرة التقنية أو المعرفية لجمع المعلومات البصرية، حيث يجمع معلومات شفهية فقط. ويذكر التقرير إنه يمكن التغلب على هذا التحدي في أن يقوم المدرب بطلب تقديم نموذج من التلاميذ، ثم كتابة توضيحية تصف بنية أو نتائج هذا النموذج. وهناك تحدي آخر يتعلق بالكثافة العالية لفصول التدريس. ومن الحلول التي يقترحها تعيين نموذج ثم تقديم حل واحد لهذا النموذج، ثم يطلب المعلم من الطلاب المقارنة بين النماذج الخاصة بهم والحل المقدم للنموذج العينة.

التحديث: أبريل. 25, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: