المصدر: العلوم التربوية - جامعة القاهرة - كلية الدراسات العليا للتربية، 26، 2018 (2)، 2-23
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى وضع إطار عام للسيناريو من حيث المفهوم، الأهمية، الأنواع والأهداف، ومعايير جودتها، ومنهجية بنائها، وخطوات بنائها والصعوبات التي تواجه المتعاملين معها، وسبل التغلب عليها.
يمكن تعريف السيناريو بأنه وصف لوضع مستقبلي ممكن أو محتمل أو مرغوب فيه، مع توضيح لملامح المسار أو المسارات التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الوضع المستقبلي.
وأما أنواع السيناريوهات فهي بحسب الأهداف، أو القابلية والرفض، أو مدى الشمول.
إن من أهم الأهداف التي يرمي إليها السيناريو فهي عرض الاحتمالات والإمكانات البديلة والنتائج المترتبة عليها مع التركيز على الفاعلين الرئيسيين واستراتيجياتهم وعملياتهم وإثارة النقاش بين الخبراء لاستدعاء ردود فعل والتي تساعد في اتخاذ قرارات أفضل بشأن المستقبل، وبالتالي تقديم توصيات صريحة بشأن الاختيارات والقرارات التي ينبغي اتخاذها للوصول للوضع المستقبلي المرغوب فيه.
بعد التعريف بالسيناريو يمكن تناول أهمية هذا الأسلوب، وعرض معايير الجودة للسيناريوهات ومن ثم منهجية بناء السيناريوهات وخطوات بنائها وتحليلها انطلاقًا من الوضع الابتدائي، ووصف الوضع الحالي والاتجاهات العامة، ودراسة القوى والعوامل المؤثرة في الظاهرة موضع الدراسة، وتحديد السيناريوهات البديلة، وفرزها واختبار عدد محدد منها.
يلي ذلك كتابة السيناريوهات المختارة بمواصفات متفق عليها، ويتبع هذه الخطوة تحليل لنتائج السيناريوهات، ويختتم الكاتب ورقته بالصعوبات في بناء السينايوهات وسبل التغلب عليها.
ويخلص بالتوصية بأنه يجب على التربويين أن يبذلوا جهودًا أكبر، ليكون لتلك الدراسات حضور أوسع في البحوث التربوية، الأمر الذي يؤدي إلى انعكاسات إيجابية على السياسات التعليمية وصنع القرار، بصورة تؤدي في النهاية إلى تجويد العملية وتقليل الاخطاء جراء التخطيط العشوائي.
إضافة تعليق: