معرفة ومهارات معلمي التربية الخاصة في تطبيق الممارسات المبنية على الأدلة

منشور: 
2024

المصدر: المجلة الدولية للأبحاث التربوية، 2024، 48(1)، 227-257

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى معرفة معلمي التربية الخاصة بالممارسات المبنية على الأدلة، وما هي مهارات معلمي التربية الخاصة في تطبيقها، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا حول معرفة ومهارات معلمي التربية الخاصة في تطبيق الممارسات المبنية على الأدلة وفقًا للمتغيرات: الجنس، والمؤهل العلمي، والتدريب. وأما بمرحلة الدراسة النوعية فقد حاولت الدراسة الإجابة عن السؤال التالي: ما هي العوامل التي تساهم في تشكيل معرفة معلمي التربية الخاصة بالممارسات المبنية على الأدلة، وكيف يمكن أن تؤثر هذه المعرفة في تطبيقهم لها؟
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج المختلط وهو من التصاميم الحديثة نسبيًا في العلوم الإنسانية، واستخدمت الدراسة التصميم التفسيري المتتابع والذي يتضمن مرحلتين: مرحلة الدراسة الكمّيّة، وبعد الحصول على نتائجها تبدأ الدراسة النوعية.
وتكون مجتمع الدراسة من معلمي التربية الخاصة بجميع التخصصات بمدينة الرياض خلال العام الدراسي 2022/2021 م وعددهم (2640) معلمًا ومعلمة، وتم توزيع الاستبانة بالطريقة الإلكترونية ثم اليدوية للحصول على النسبة الممثلة لمجتمع الدراسة، وقد حصلت الباحثات على (311) استبانة صالحة للمعالجة، وتم تصنيفهم حسب المتغيرات: الجنس، والمؤهل، والمرحلة، وعدد الدورات.
كانت الاستبانة من إعداد الباحثات وتكونت من جزأين، خصص الأول منهما للبيانات الأولية، وتكون الجزء الثاني من (23) فقرة موزعة على محورين وهما: المعرفة بالممارسات المبنية على الأدلة (11) فقرة، والمهارات في تطبيقها (12) فقرة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن مستوى المعرفة بالممارسات المبنية على الأدلة متوسط، بينما مستوى المهارات في التطبيق منخفض، ووجود فروق دالة إحصائيًا حول معرفة ومهارات الممارسات المبنية على الأدلة تبعًا لمتغير الجنس ولصالح المعلمات، ووفقًا للمؤهل العلمي ولصالح الدراسات العليا، ولصالح الذين حضروا دورات تدريبية.
ومن خلال المقابلة تبين بأن العوامل المشجعة للمعرفة هي: الدافعية، والانفتاح، بينما العوامل المعيقة للمعرفة: الحَداثة، وقلة الثقة بالأبحاث.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثات العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. حث إدارات التعليم بجميع المناطق إقامة ورش عمل لزيادة وعي ومعارف معلم التربية الخاصة بأهمية استخدام الممارسات المبنية على الأدلة مع الطلبة ذوي الإعاقة.
2. تخصيص بعض الدورات وبرامج التأهيل على تصفح بعض المواقع العالمية المتخصصة بموضوع الممارسات المبنية على الأدلة مثل WWC وIRIS.
3. الاستفادة من التقنية وتشجيع المهتمين بتصميم مقاطع فيديو توضح الممارسات المبنية على الأدلة، حيث أصبح من السهل تداولها، مما قد يعزز استخدامها وانتشارها.

التحديث: مايو. 12, 2024
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: