المصدر: المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي، 2024، 17(62)، 42-61
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أراء أساتذة الجامعات في تأثير التعليم الإلكتروني على جودة التعليم، ومدى تطبيق الأساتذة للتعليم الإلكتروني، والتعرف على أثر التعليم الإلكتروني على جودة التعليم الجامعي، والكشف عن الفروق في مستوى استجابات أفراد عينة الدراسة والتي تعزى لمتغير الجنس (ذكور/ إناث).
وطبقت الدراسة في العام الدراسي 2024 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع أساتذة عدد من الجامعات والكليات الليبية والبالغ عددهم (327) أستاذًا جامعيًا في المنطقة الغربية من دولة ليبيا.
وجرى اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية عن طريق تواصل الباحث مع أساتذة الجامعات، وتكونت العينة من الاستجابات التي أعيدت له وعددها (300) استبانة موزعة بالتساوي بين الذكور والإناث.
وكانت أداة القياس عبارة عن استبانة من إعداد الباحث مكونة في صورتها النهائية من (18) فقرة بعد أن تم فحص مدى ثباتها باستعمال معامل الثبات الفا كرونباخ، وباستخدام طريقة التجزئة النصفية.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود توافق كبير جدًّا بين أفراد العينة على فقرات الاستبانة، والتي هدفت لمعرفة تأثير التعليم الإلكتروني على جودة التعليم الجامعي، وأفادت استجابات أفراد العينة على دور التعليم الإلكتروني البارز في تحسين جودة التعليم الجامعي، وذلك لمدى تأثيره الإيجابي على العملية التعليمية، وكشفت النتائج عن عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في مستوى استجابات العينة تعزى لمتغير الجنس.
وهكذا كان للدراسة إضافة علمية على أنها أزالت اللغط الحاصل في جدوى التعليم الإلكتروني في تحقيق الأهداف العملية التعليمية، ورصد ومعرفة تأثير التعليم الإلكتروني على جودة التعليم الجامعي.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. الاهتمام بجودة التعليم الإلكتروني، والرفع من جودة التعليم الجامعي.
2. تقع على المسؤولين بالهرم التعليمي أخذ نتائج الدراسة وما سبقها وما سيليها بالحسبان، ووضعها قيد البحث.
3. تكوين عدد من اللجان العلمية المتخصصة بكل مجال لوضع الحلول الممكنة لمعالجة المشكلات التي تحول دون السماح للطلبة باستخدام التكنولوجيا، ووضع كل الحلول للعراقيل التي تواجه الطلبة وتمنعهم من الانخراط بالتعليم.
إضافة تعليق: