المصدر: مجلة العلوم التربوية، 2024، 1(37)، 284-344
هدفت الدراسة الحالية إلى رصد واقع استخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد – 19) من وجهة نظرهم، والوقوف على أبرز المعوقات التي تعيق مثل هذا الاستخدام من قبل أعضاء هيئة التدريس، وتقديم مقترحات يُمكن أن تسهم بزيادة الاستخدام لتطبيقات
الذكاء الاصطناعي. وتم تطبيق أدوات الدراسة في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2022 م. ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعي إجرائيًا على أنه بناء آلات تؤدي مهام بشرية تتطلب قدرًا من الذكاء البشري، وبرامج تتيح للحاسب محاكاة بعض الوظائف والقدرات العقلية، ويمكن استخدامها بعملية التعليم.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع أعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة وعددهم (1460) فردًا، وبلغ عدد العينة (130) عضوًا تم اختيارهم بالطريقة العشوائية ومن جميع كليات الجامعة، وتم توزيعهم حسب: السن، والجنس، والدرجة العلمية، والتخصص.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثة مكونة من (49) عبارة، موزعة على (3) محاور، وهي: واقع استخدام الذكاء الاصطناعي لدى أعضاء هيئة التدريس، ومعوقات استخدامه، ومقترحات لزيادة استخدامه.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود تفاوت في استجابات أعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة بالمملكة العربية السعودية لعبارات كل من المحاور الثلاثة، وكانت متوسطة للمحور الأول حول واقع الاستخدام لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومرتفعة للمحور الثاني حول المعوقات، ومرتفعة بشدة لعبارات المحور الثالث للمقترحات التي تسهم بزيادة الاستخدام
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. الاستعانة بتقنية الواقع المعزز في التدريس لجعل العملية التعليمية أكثر متعة.
2. توجيه الخرائط البحثية نحو البحث عن أفضل السُبل لزيادة تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
3. عقد ورش عمل؛ لكيفية استخدام أعضاء هيئة التدريس لتقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
4. إجراء دراسة حول العلاقة بين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وجودة الحياة الأكاديمية لدى طلبة الجامعة.
5. إجراء دراسة حول التحول الرقمي وعلاقته بالرضا الوظيفي لمدرسي الجامعات.
إضافة تعليق: