المصدر: رسالة الخليج العربي، السعودية، 2014، مجلد 35، عدد 131، ص ص: 15-36.
(تمت مراجعته من قبل فريق اليواية)
تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة مستوى تفضيلات المشرفين التربويين والمشرفات التربويات والفروق بين الذكور والإناث منهم فيما يتعلق بتفضيلات الفئتين لتدريس مقررات العلوم باستخدام الاستقصاء العلمي في الفصول الدراسية.
من خلال استخدام المنهج الوصفي الذي يعتمد تطبيق أداة البحث على عينة عشوائية تمثل مجتمع الدراسة وهم مشرفو (18) ومشرفات (22) المواد العلمية في المملكة العربية السعودية.
في الدراسة تم تعريف إجرائي لمصطلح الاستقصاء على أنه أسلوب تدريس يتضمن خمس مكونات وهي: مشاركة المتعلم وتمكينه من طرح أسئلة علمية التوجه، وإعطاء أولوية للأدلة في الرد على الأسئلة، صياغة تفسيرات من الأدلة، ربط التفسيرات بالمعرفة العلمية وبالتطبيقات الحياتية، التواصل وتبرير التفسيرات.
أظهرت النتائج أن مشرفي العلوم عموما يفضلون أن يمارس معلمو العلوم الاستقصاء العلمي في تدريس العلوم مرة في كل أسبوع على الأقل، أما المشرفات فيفضلن أن تمارس معلمات العلوم الاستقصاء العلمي في تدريس العلوم في كل حصة من الحصص الدراسية المقررة لمواد العلوم.
وفيما يتعلق بالنسبة المثالية المفترض تخصيصها من زمن كل حصة دراسية في ممارسة الاستقصاء فقد قدره المشرفون والمشرفات بنسبة %60. أما على مستوى الفروق بين الذكور والإناث، فغالبية المشرفات يفضلن أن تقضي معلمات العلوم %60 من الحصة الدراسية في ممارسة الاستقصاء العلمي، أما المشرفون فيفضلون أن يقضي معلمو العلوم %80 من الحصة الدراسية في ممارسة الاستقصاء العلمي.
في ضوء أهداف ونتائج الدراسة تم قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، نذكر مثالا على كل منها:
- ضرورة إعطاء دور أكبر للمشرفين في تسيير عملية التعليم بالمدارس، وذلك كي يتمكنوا من فرض أنماط التدريس المفضلة والفعالة، خصوصًا في العلوم.
- عمل دراسة لمعرفة مدى ممارسات معلمي ومعلمات العلوم الاستقصاء العلمي في الصف الدراسي.
إضافة تعليق: