المصدر: مجلة جامعة النجاح للأبحاث - العلوم الإنسانية، 2014، مجلد 28، عدد 9، ص ص: 27-54.
(تمت مراجعته نت قبل فريق البوابة)
يھدف البحث الحالي إلى التعرف على أثر بيئة الأركان التعليمية في تنمية التفكير الإبداعي لدى أطفال الروضة وبحسب متغير الجنس.
لتحقيق أھداف الدراسة تم استخدام منھج المقارنة بين مجموعتين من الأطفال في التفكير الإبداعي، المجموعة الأولى من الأطفال الملتحقين بالرياض ذات الأركان التعليمية، والمجموعة الثانية منا لأطفال الملتحقين بالرياض التي لا تحتوي على أركان تعليمية، وھاتان المجموعتان تخضعان إلى اختبار بعدي لمعرفة أثر الخبرة المتمثلة ببيئة الأركان التعليمية في التفكير الإبداعي، وتكونت عينة الدراسة من (11) روضة من الرياض الحكومية والخاصة في عمان ومأدبا في الأردن، وتم اختيارھا بطريقة قصدية، وتتوفر في خمس منها أركان تعليمية وفي الباقي لا تتوفر أركان تعليمية.
أما أداة القياس فقد كانت اختبار تورانس للتفكير الإبداعي الشكلي الدوائر لأنه يناسب الأطفال من سن ثلاث سنوات إلى سبع سنوات، وكونه يعتمد الرسم وسيلة للإجابة فھو مدعاة للاستحباب من قبل الأطفال بعمر (5-6)، فضلاً عن بساطة عرضه عليھم واستعماله من قبلھم.
بعد تحليل البيانات إحصائيًا تم التوصل إلى النتائج الآتية:
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية (بمستوى α ≤ 0,01) بين متوسطي درجات الأطفال الملتحقين بالرياض ذات الأركان التعليمية، ومتوسط درجات الأطفال الملتحقين بالرياض العادية في مكونات التفكير الإبداعي ولصالح الملتحقين بالرياض ذات الأركان التعليمية.
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (بمستوى α ≤ 0,01) بين الجنسين في جميع مكونات التفكير الإبداع يتُعزى إلى الجنس.
- عدم وجود أثر لتفاعل دال إحصائيًا بين متغيري نوع الروضة والجنس من حيث تأثيرھما في التفكير الإبداعي.
في ضوء نتائج البحث استنتجت الباحثتان أن ھناك أثر واضح لبيئة الأركان التعليمية في تنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال الملتحقين بالرياض ذات الأركان التعليمية وعدم وجود فروق بين الذكور والإناث في مكونات التفكير الإبداعي.
أما من التوصيات التي قدمت فنذكر على سبيل المثال:
- زيادة فتح الرياض ذات الأركان التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة لأھمية دور بيئة الأركان التعليمية في تنمية التفكير الإبداعي.
- تعيين خريجات تخصص تربية الطفل في الرياض الحكومية والخاصة لامتلاكھن الكفايات.
إضافة تعليق: