المصدر: دراسات - العلوم التربوية –الاردن، 2016، 43، 525-547
هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية استراتيجيتي التدريس المباشر والتدريس التبادلي على عينة من طلبة صعوبات التعلم القرائية من مستوى الصف الخامس الأساسي، والمقارنة بين فعالية كل من استراتيجيتي التدريس في تحسين مهارات الاستيعاب القرائي.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج التجريبي المقارن، حيث تكونت عينة الدراسة من (30) طالبًا وطالبة من ذوي الصعوبات القرائية من مستوى الصف الخامس الأساسي ممن شخصوا من قبل جهة رسمية (كلية الأميرة ثروت)، بأنهم يعانون من صعوبات تعلم في صعوبات القراءة، وكانوا موزعين على (6) مدارس خاصة من المدارس التابعة لمديرية التعليم الخاص في مدينة عمان، وقد تم ذلك في الفصل الدراسي الأول من العام 2011/2012م. وقد تم توزيع عينة الدراسة عشوائيا إلى ثلاث مجموعات متساوية: مجموعة ضابطة، ومجموعتان تجريبيتان: مجموعة التدريس المباشر، ومجموعة التدريس التبادلي.
أما أدوات الدراسة فقد شملت كل من: اختبار الاستيعاب القرائي والمادة التعليمية، حيث قام الباحث ببناء اختبار قبلي يطبق قبل البدء بالتدريب واختبار آخر من نفس المستوى كاختبار بعدي يطبق بعد الانتهاء من تدريب الطلبة على الاستراتيجيتين، وذلك لقياس الفروق في الأداء قبل تطبيق الاستراتيجيتين وبعد تطبيقهما بين المجموعتين التجريبيتين والمجموعة الضابطة، وكذلك تم إعداد مادة تعليمية مستله من كتاب لغتنا العربية للصف الخامس الأساسي الجزء الأول؛ وتكونت المادة التعليمية من خمسة نصوص قرائية.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية ((α=0.05 بين متوسطات الأداء على الاختبار البعدي لكل من المجموعتين التجريبيتين، التي ُدِرَست باستخدام استراتيجية التدريس المباشر والتي ُدِرَست باستخدام استراتيجية التدريس التبادلي والمجموعة الضابطة، لصالح المجموعتين التجريبيتين. وكذلك أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية ((α=0.05 بين متوسطات الأداء على الاختبار البعدي بين المجموعتين التجريبيتين، لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام إستراتيجية التدريس التبادلي، مما يشير إلى أن إستراتيجية التدريس التبادلي كانت أكثر فاعلية في تحسين مهارات الاستيعاب القرائي من إستراتيجية التدريس المباشر.
وفي ضوء نتائج الدراسة، قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- إجراء المزيد من الدراسات حول فاعلية هاتين الاستراتيجيتين بشكل منفصل أو بشكل متزامن مع كل من: المهارات الأكاديمية الأخرى لذوي صعوبات التعلم، وفئات التربية الخاصة المختلفة وأثرها في تعلم مختلف المهارات.
- الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في تعميم استخدام هاتين الاستراتيجيتين في تدريس مهارات الاستيعاب القرائي مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم القرائية.
- تضمين برامج إعداد المعلمين قبل وفي أثناء الخدمة في التربية الخاصة والدبلوم العالي في صعوبات التعلم، والتدريب العملي على هاتين الاستراتيجيين واستراتيجيات التدريس المختلفة لذوي صعوبات التعلم في القراءة، باعتبارها أكثر فئات صعوبات التعلم انتشارًا وانعكاسًا على تعلم مختلف المواد الأكاديمية.
إضافة تعليق: