المصدر: المعرفة ( وزارة التربية والتعليم السعودية ) – السعودية، 2016، 247، 46-61
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى استعراض العديد من الطرق والممارسات والتي يمكن من خلالها توطيد العلاقة الإيجابية بين المعلم وطلابه.
وبداية يبحث المؤلف في بناء وتطوير علاقة إيجابية بين المعلم وطلابه والتي تتمثل بالاهتمام والرعاية والتقدير، فهي أمور حيوية جدًّا خاصة إذا كنا تظن أن هؤلاء الأشخاص هم أحد أهم العناصر المؤثرة في حياتنا، وأنه بوسعنا التعلم والاستفادة منهم الكثير من الأشياء. ولا عجب أن تختلف مشاعر الطلاب عن مشاعرنا تمامًا فنحن جميعًا بشر؛ وهذه المعلومة هي أحد أقوى العناصر في ترسانة الحلول التي لدى المعلم ليتمكن من حل مشاكل السلوك والانضباط لدى الطلاب داخل الفصل.
ويلي ذلك ربط التوقعات الإيجابية معًا للوصول للنتائج المرجوة، ونوصي المعلم بأن يأخذ في الاعتبار أن الأداء السلوكي للطالب يعتمد إلى حد كبير على حجم التوقعات التي ينتظرها البالغون أو المعلمون منه. فالمسألة لا تكمن فقط في شرح الدرس بإتقان، ولكن تكمن أيضًا في رصد مدى تواصل المعلم مع كل الطلاب وليس مع المتفوقين منهم فقط.
ولتحقيق هذا الهدف هناك أساليب عدة أبرزها ما يلي: المساواة للجميع في إعطاء الفرص للإجابة، وإتاحة الوقت اللازم للإجابة، وإعطاء بعض مفاتيح الحل، وتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، وتقويمهم بطريقة بناءة وخصوصًا عندما يخطئ الطالب، ومن خلال بناء شعبية أو شهرة للتلاميذ، أي بإشهار ما يتميزون به للجميع، وأن يكونوا مصدر فخر لك أمام جميع نظرائك من المعلمين، ومن خلال رعايتهم، وتخفيف التوتر والضغط لديهم عن طريق تشغيل بعض الموسيقى المريحة للأعصاب أثناء الحصة إذا توفر ذلك، أو بإمكان المعلم كسر جمود التلاميذ ببعض الألعاب الخفيفة المسلية لتنشيط الجو المحيط بهم. ويمكنه تعليق الكثير من اللوحات التي تحمل صورًا للعديد من الأماكن الخلابة، وبإمكانك أيضًا تغيير مخططك للشرح بأن يقوم باستبدال درس بدرس آخر يحظى فيه الطلاب ببعض المتعة، وبإمكانك وإياهم ممارسة المشي قليلاً في فناء المدرسة قبل بدء الحصة، وعند بدء الحصة بأن يأخذ وقته في ترتيب معداته ليبدو منظرًا منمقًا، وهذا الأمر يزيل الكثير من التوتر عن الدارس.
وأخيرًا قم بنصحهم باتباع الأنظمة الصحية في الطعام والنوم والابتعاد عن المنبهات التي من شأنها زيادة التوتر والضغط لدى الإنسان.
إضافة تعليق: