المصدر: مجلة العلوم التربوية - جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا – السودان، 2017، 18(2)، 1-13
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى اهتمام الإدارة التربوية والمدرسية بتطبيق معايير الجودة الشاملة المتعلقة بالبيئة الدراسية وتحديد الميزانية المطلوبة لإحتياجات الجودة الشاملة في التعليم وتوفير مصادرها، والوقوف على مدى جودة المناهج المدرسية ومناسبة محتوياتها لتحقيق الأهداف التربوية والعلمية المنشودة من وجهة نظر المعلمين والمعلمات، ومن ثم معرفة دور الإدارة التربوية في تطبيق معايير الجودة الشاملة المتعلقة بتطوير المناهج الدراسية مع جهات الإختصاص بإدارة المناهج. واقتصرت الدراسة على المدارس الثانوية بمحلية الخرطوم بحري – ولاية الخرطوم في دولة السودان، وطبقت الدراسة سنة 2016 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين والمعلمات بالمدارس الثانوية بمحلية الخرطوم والبالغ عددهم (1456) فردًا، وأما عينة الدراسة فتكونت من (170) معلم ومعلمة تم اختيارها بالطريقة العشوائية البسيطة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من تصميم الباحثين وتكونت في صيغتها النهائية من (33) فقرة، (16) فقرة منها تناولت البيئة الدراسية والميزانية المطلوبة، و (17) فقرة خصصت للمناهج.
أشارت الدراسة إلى عدد من الاستنتاجات ومنها عدم توفر مصادر تمويل كافية لكثير من المدارس تساعد على توفير متطلبات الجودة الشاملة، كما لا يوجد اهتمام بالبيئة المدرسية من حيث: النواحي الغذائية للطلاب أثناء اليوم الدراسي وتوفير الوجبات الصحية للطلاب بأسعار مناسبة، و عدم توفر دورات المياه الكافية والملاعب المؤهلة، وعدم توفر المشرف النفسي والوسائل التعليمية الإلكترونية، بينما يتوفر مصلى واحتياطات الطوارئ. وهنالك ضعف في جهود الإدارة التربوية عبر إدارة المناهج في تطبيق معايير جودة تأليف المناهج وتصميمها، مما ينعكس سلبًا على جودة المناهج في عدة جوانب.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- ضرورة توفير مصادر تمويل كافية لكثير من المدارس.
- توفير آلية مناسبة تعمل على تطبيق معايير الجودة الشاملة للمناهج.
- إجراء دراسات مماثلة في ولايات أخرى في السودان عبر محلياتها.
- بحث أسباب القصور في تطبيق معايير الجودة الشاملة في التعليم العام.
إضافة تعليق: