المصدر: مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية - شئون البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة الإسلامية- غزة – فلسطين، 2018، 26(1)، 98-124
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى قياس مدى قيام الإدارة المدرسية بدورها في التغيير القيمي تجاه ظاهرتي الإرهاب والتطرف؛ من حيث قدرتها على تنمية القيمة الاجتماعية والأخلاقية والثقافية والسياسية لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدارس مديرية مدينة إربد الأولى، والتعرف على سبل تطوير دور الإدارة المدرسية في هذا التغيير، والكشف عن الفروقات بين متوسطات استجابات معلمي المرحلة الثانوية بما يتصل بدور الإدارة في التغيير القيمي تجاه ظاهرتي الإرهاب والتطرف لدى الطلبة تبعًا للمتغيرات التالية: الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخدمة. وتقديم جملة من المقترحات لتفعيل دور الإدارة المدرسية في هذا المجال.
ولتحقيق أهداف البحث والإجابة عن أسئلته استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من معلمي المرحلة الثانوية في مديرية تربية إربد الأولى في المملكة الأردنية، والبالغ عددهم (7706) فردًا في العام الدراسي 2016/2017 م، وتكونت عينة البحث الأصلية من (400) فردًا، وتم استرداد (388) استبانة صالحة للدراسة والتحليل، وقد تم توزيعهم بحسب متغيرات الدراسة: الجنس، والمؤهل العلمي وسنوات الخدمة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثة وتكونت من قسمين، خصص الأول منهما لتوضيح أهداف الدراسة ومتغيراتها الشخصية، في حين خصص القسم الثاني لبنودها البالغ عددها (20) بندًا موزعة على الأبعاد القيمية الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والسياسية.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن متوسط جميع الأبعاد القيمية كانت عالية، وكان أعلاها البعد الأخلاقي ويليه الثقافي ثم السياسي والاجتماعي، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المعلمين نحو دور الإدارة في التغيير القيمي تجاه ظاهرة الإرهاب والتطرف تعزى لمتغيرات البحث.
وفي ضوء نتائج البحث قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- إيجاد السبل الكفيله بآليات تطور دور الإدارة في التغيير القيمي.
- وضع استراتيجية من قبل الإدارة لوضع تصورات حول عمليات التغيير القيمي.
- ضرورة توعية طلبة الثانوية بأهمية القيم وعلى جميع الأبعاد.
- العمل على إحداث نقلة نوعية في الأداء الثقافي للطلبة.
- تشجيع التعاون بين إدارة المدرسة والمؤسسات الاجتماعية لتكريس وزرع القيم النبيلة.
إضافة تعليق: