المصدر: مجلة البحث العلمي في التربية – مصر، 2017، 18(7)، 151-168
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى الوقوف على طبيعة عملية التنمية المهنية، وأهميتها للمعلم، والسبل التي يمكن من خلالها تنمية المعلم مهنيًا، فضلًا عن التعرف على معوقات التنمية المهنية للمعلم، أي تحاول هذه الورقة الإجابة على التساؤلات التالية:
ما ماهية التنمية المهنية للمعلم؟ وما أهميتها ومبرراتها؟ وما هي أساليب التنمية المهنية المقترحة؟ وما هي معوقات التنمية المهنية للمعلم؟.
ولتحقيق أهداف الورقة البحثية استعان الكاتب بالدراسات النظرية والميدانية في مجال التنمية المهنية للعاملين بشكل عام والمعلمين بشكل خاص على المستوى المحلي والدولي، فضلًا عن خبرته من خلال عمله كمعلم.
بداية اتضح للباحث بأن التنمية المهنية عملية منظمة ومخططة الهدف، ومنها تطوير مهارات ومعارف وسلوكيات المعلم ليكون أكثر كفاءة وفاعليه لسد احتياجاته المهنية. والذي يقوم بهذه العملية ويبذل الجهود هي المدرسة التي يعمل بها أو غيرها من المؤسسات المهنية لتنمية المعلم بما يمكنه من تحقيق أهداف العملية التعليمية وتنعكس مردوداتها على مخرجات التعليم بشكل إيجابي وفعّال.
وأما الباب الثاني فتناول أهمية ومبررات التنمية المهنية، ومنها قصور برامج إعداد وتدريب المعلم مهنيًا، والعولمة، والتغيرات الاقتصادية، والتغيرات في مهنة ودور المعلم، وتطور تكنولوجيا المعلومات وغيرها. وفي البند الثالث استعرض أساليب التنمية المهنية للمعلم وهي كثيرة ومتنوعة مثل حلقات النقاش والعصف الذهني والتعلم عن بعد، وتمثيل الدور وغير ذلك. واختتم الكاتب ورقته البحثية بقائمة طويلة من معوقات التنمية المهنية للمعلم، ومنها غياب الحوافز الدافعة للتطوير الذاتي المهني، وقلة وجود المصادر المالية التي ترصد لتطوير قدرات المعلم المهنية، وعدم وجود حوافز مالية أو مميزات خصوصًا للمعلمين الذين انخرطوا في برامج التنمية المهنية، وزيادة الأعباء التدريسية التي يقوم بها المعلم، وعدم توافر التقنيات التربوية الحديثة المعينة على تحقيق برامج التنمية المهنية، وأمور أخرى.
إضافة تعليق: