ممارسة تدريس اللغة العربية بين التعليم والتعلم

منشور: 
2018

المصدر: مجلة دراسات وأبحاث - جامعة الجلفة – الجزائر، 2018، 30، 36-46

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

في الباب الأول من هذه الورقة البحثية هدف الكاتب إلى تعريف كل من المفاهيم الأساسية وهي: التدريس، والتعليم والتعلم والفروق بينها. وعرّف التدريس على أنه عملية ديناميكية، حركية وتفاعلية، بين كل من المدرس والمتعلم، وبين المتعلم ووالديه وأفراد أسرته، ومن هم في محيطه، وتتأثر بما عند المتعلم من قدرة على الاستكشاف وحب الاستطلاع، ودقة الملاحظة، لما يسمعه أو يشاهده أو يحدث حوله، أو لما يفكر فيه. وأما عن التعليم فيعتقد بأن هذا المفهوم أشمل من التدريس، فهو يُطلق على كل عملية يقع فيها التعلم سواء أكان التعليم مقصودًا أم غير مقصود، كما أنه سيرورة لا تتحقق إلا في إطار وضعية أو فعل تواصلي ناتج عن تفاعلات بين شخصين أو أكثر، وبذلك فعملية التعلم متعلقة بالمتعلم نفسه ومحصلتها التعلم، ولا يمكن تحديد مفهوم التعليم دون الحديث عن مفهوم التعلم. وأما التعلم فهو نتاج العملية التعليمية وهو نشاط يبديه المتعلم في أثناء التعليم أو التدريس بقصد اكتساب المعارف أو المهارات.
وفي الباب الثاني بحث باستراتيجيات التدريس ودورها في تعلم اللغة العربية وذكر منها الاستراتيجيات التالية: المحاضرة، والمناقشة والحوار. وتناول في الباب الثالث مكانة استراتيجيات التعلم في النهوض باللغة العربية. وفي الباب الرابع والأخير بحث في أهداف العملية التدريسية وأكد بأنها لا تتحقق إلا عبر المراحل التالية:

  1. مرحلة التخطيط وفيها تحدد الأهداف العامة والوسائل والإجراءات.
  2. مرحلة التدخل، وتتضمن الاستراتيجيات التعلمية والتدريسية ودور كل من المتعلم والمدرس والأساليب التقنية.
  3. مرحلة تحديد وسائل وأدوات القياس وتفسير البيانات.
  4. مرحلة التقويم وما يترتب عليها من تغذية راجعة، تزود المعلم بمدى تحقق الأهداف، ومدى ملاءمة الإجراءات والأساليب والأنشطة، ومدى ملاءمة الأسئلة التي تضمنتها أدوات التقويم، وما يترتب على ذلك من تعديل أو تغيير التخطيط من أجل الدروس اللاحقة.

واختتم ورقته في أن عملية ممارسة تدريس اللغة العربية وتعلمها، ليس مجرد نقل المعرفة العلمية إلى المتعلم، بل عملية تهتم بنمو المتعلم من الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية، وبذلك أصبحت المهمة الأساسية في ممارسة تدريس اللغة وتعلمها، هي تعليم المتعلمين كيف يفكرون للوصول إلى حل المشكلات من خلال استخدامهم استراتيجيات وعمليات تدريسية وتعلمية مناسبة. 

التحديث: مايو. 30, 2018
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: