المصدر: المجلة العربية لعلوم الإعاقة والموهبة - المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب – مصر، 2018، 3
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف إلى الأساليب التعزيزية المستخدمة من قبل
معلمي ومعلمات التربية الخاصة في خفض سلوكيات تشتت الانتباه والنشاط الزائد في برامج التربية الفكرية. واقتصرت الدراسة على برامج الإعاقة العقلية الملحقة بالمدارس العادية في منطقة حائل بنين وبنات.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي والذي يعتمد على دراسة الواقع ويهتم بوصفه وصفًا دقيقًا، ويعبر عنه تعبيرًا كيفيًا أو كميًا، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين والمعلمات ببرامج الإعاقة العقلية بمنطقة حائل وعددهم (201) معلمًا ومعلمة. وتكونت عينة الدراسة من (87) معلمًا ومعلمة موزعون على (8) برامج ملحقة بالمدارس العادية ومعهد واحد للتربية الخاصة، وتتوزع العينة على نحو (46) معلمًا و (41) معلمة، بواقع (4) برامج ملحقة للبنين و (3) برامج ملحقة للبنات ومعهد للتربية الفكرية (بنات). وتم توزيع العينة حسب المتغيرات: الجنس، وسنوات الخبرة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحثين مكون من (24) فقرة موزعة بالتساوي على مكونات محورين رئيسن، الأول منهما الأساليب التعزيزية المستخدمة من قبل معلمي ومعلمات التربية الخاصة لخفض سلوكيات تشتت الانتباه والنشاط الزائد، وهي: النشاطية، والغذائية، والمادية، والرمزية، والاجتماعية، واما المحور الثاني فهو طرق اختيار المعزز المناسب للطالب.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن استخدام المعززات من قبل معلمي ومعلمات التربية الخاصة لخفض سلوكيات تشتت الانتباه والنشاط الزائد كانت على الترتيب التنازلي التالي: الاجتماعية، الرمزية، الغذائية، النشاطية، والمادية. وكانت الأفضلية لاختيار الطريقة تنازليًا على النحو التالي: سؤال الطالب مباشرة ، البحث مع معلم آخر، العرض
على الطالب عينات من المعززات، التواصل مع والدي الطالب. كما بينت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا في استخدام معلمي التربية الخاصة بمنطقة حائل للمعززات تعزى للجنس لصالح الذكور (المعززات النشاطية)، ولصالح الإناث في المعززات (الغذائية، والمادية). ولا توجد فروق دالة احصائيًا في استخدام معلمي التربية الخاصة بمنطقة حائل لمعززات تعديل سلوك تشتت الانتباه والنشاط الزائد لتلاميذهم تعزى لمتغير سنوات الخبرة.
إضافة تعليق: