المصدر: مجلة جامعة القدس المفتوحة للابحاث والدراسات التربوية والنفسية – فلسطين، 2018، 7(21)، 79-90
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة المستوى العام للصحة النفسية والأداء المهني لدى المعلمين الحكوميين في ضوء عدم انتظام رواتبهم في محافظات غزة، ومعرفة التباين في مستوى الصحة النفسية لديهم تبعًا للمتغيرات: الجنس، والمستوى الاقتصادي، والكشف عن العلاقة بين مستوى الصحة النفسية والأداء المهني لديهم.
واقتصرت الدراسة على معلمي المدارس الأساسية والثانوية في مديريتي التربية والتعليم في رفح وخانيونس، وطبقت في الفصل الثاني من العام الدراسي 2015/2016 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين في المدارس الحكومية بمحافظتي رفح وخانيونس، وتكونت عينة الدراسة من (176) معلمًا ومعلمةً، تم اختيارهم بطريقة عشوائية بسيطة، وتم توزيعها على متغيرات الدراسة، وهي: الجنس والراتب الشهري.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين مكونة من (44) فقرة وموزعة بالتساوي على بعدين وهما الصحة النفسية والأداء المهني.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن الصحة النفسية والأداء المهني لغالبية المعلمين تأثرت بشكل سلبي بعدم انتظام الرواتب، وهناك ارتباط واضح بين مستوى الصحة النفسية للمعلمين الحكوميين، ومستوى أدائهم المهني في ضوء عدم انتظام رواتبهم، كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات استجابات
أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس وذلك لصالح المعلمين.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- ضرورة وضع استراتيجيات وقائية وعلاجية للحد من ضغوط مهنة التدريس التي يتعرض لها المعلم الفلسطيني.
- زيادة الاهتمام بظروف العمل من خلال توفير بيئة عمل مناسبة.
- توفير الحوافز المعنوية والمادية للمعلمين وتشجيعهم، والعمل على تحسين أحوالهم المعيشية.
- تحسين صورة المعلم في المجتمع، وذلك من خلال وسائل الإعلام.
إضافة تعليق: