المصدر: مجلة جامعة الزيتونة – ليبيا، 2018، 21، 175-195
(تمت مراجعنه من قبل فريق البوابة)
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى بيان دواعي الحاجة لمعلم ينتهج الفكر التربوي الإسلامي المعاصر، والكشف عن مقومات الصيغة الملائمة لإعداده، وتحديد الحاجات التكوينية اللازمة لهذا الإعداد.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وعليه استعرض الكاتب بعض الدراسات التي تناولت التنمية المهنية للمعلم على اعتباره شرطًا أساسيًا في تحسين التعليم، ومن خلال ذلك تطرق للفكر التربوي الإسلامي المعاصر وما يجب أن يتصف به المعلم، ومما توصل إليه بأن العملية التعليمية والتربوية الناجحة تنبع من الفكر الإسلامي، ولكي يتحقق ذلك فهنالك حاجة لمعلم ينهج الفكر الإسلامي المعاصر، لأن المعلم الرسالي كما سماه الباحث يتفاعل مع قضايا أمته بشكل دائم، ويكون المعلم قدوة لغيره وراع للفروق الفردية وذو اخلاص لتخصصه.
من أهم ما توصل إليه الباحث من استنتاجات ما يلي: ضرورة العمل على مواجهة الغزو الثقافي والفكري من قبل الغير، لأن الغرب يتعمد طمس وتشويه الهوية الإسلامية، وإلى ضرورة وضع معايير تسهم في تحسين نتاج اختيار المعلم، ووضع أسس كفيلة بإعداده الجيد، وإلى تحقيق ممارسة فاعلة لمهنة التدريس من جانبه، وأخيرًا ضرورة توفير الدعم المادي والمعنوي للمعلم من خلال نشر الثقافة التي تسهم في احترام المجتمع لمهنته.
إضافة تعليق: