أصبحت عملية تطوير التعليم وإصلاح بنيته ضرورة ملحة تسعى إليها جميع المجتمعات التي ترى بالتعليم الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها من أجل تحقيق التقدم والرقي. وبما أن المدرسة تُعد وتخصص مكانًا للتعليم والتعلم، ينبغي على كل مدرسة أن تعتبر بأن عملية التنمية المهنية المستمرة لمعلميها والعاملين فيها هي جزء ضروري وأساسي من أهدافها، والتي يشارك فيها المعلمون والمديرون والهيئات المعاونة وأحيانًا المجتمع المحلي بكل مركباته من أجل تقديم برامج متطورة ترفع من مستوى الأداء لدى المعلمين، وتزيد من تحصيل طلابها العلمي داخل المدرسة، وعليه تمثلت مشكلة الدراسة الحالية في وضع تصور مقترح لبرامج التنمية المهنية المتمركزة على المدرسة في ضوء التجربة اليابانية والإمكانات المتاحة.