المصدر: المجلة التربوية الدولية المتخصصة - المجموعة الدولية للاستشارات والتدريب – الأردن، 2017، 6(12)، 182-195
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن إتجاهات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس تجاه التعلم الإلكتروني في جامعة نجران. ومعرفة عما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغيرات الطلبة وهي: الجنس، المستوى الدراسي، الخبرة في استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني، الكلية، وأما متغيرات هيئة التدريس فكانت: الجنس، المؤهل العلمي، الخبرة في استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني، الكلية.
واقتصرت الدراسة على جامعة نجران، وطبقت في العام 2016/2017 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكون مجتمع الدراسة من كافة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة نجران. وتكونت العينة من مجموعة عشوائية عنقودية من الطلبة بلغ عددها (673)، وعينة عشوائية طبقية من أعضاء هيئة التدريس بلغ عددها (337). وتم توزيع كل منها على متغيرات الدراسة المشتركة وهي: الجنس، الخبرة في استخدام Blackboard، والكلية. وكان المتغير الأخير للطلبة السنة الدراسية ويقابله المؤهل العلمي لهيئة التدريس.
وأما أدوات الدراسة فكانت عبارة عن استبانتين من إعداد الباحثة لقياس إتجاهات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس نحو التعلم الإلكتروني في جامعة نجران. وتكونت استبانة الطلبة من (20) فقرة، وتكونت استبانة هيئة التدريس من (17) فقرة.
أشارت نتائج الدراسة عن إتجاهات ايجابية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس نحو زيادة التعلم الإلكتروني في التحصيل العلمي والخبرات العلمية، وأن هناك إتجاهات محايدة لدى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس نحو الاستمتاع عند إلقاء المحاضرات، أو تلقيها بالطريقة الإلكترونية، وتشجيع الزملاء على استخدام نظام التعلم الإلكتروني، وفرصة حصول الطلبة على وظيفة جيدة، وتفضيلهم التعلم الإلكتروني على التعلم التقليدي، واستخدام التعلم مضطرًا وليس مخّيرًا. ثم جاء الإتجاهات سلبية نحو إهماله للجوانب التربوية في التعليم، وإفتقاره للمصداقية، وحاجته إلى جهد يفوق طاقة الطالب، والتقليل من دور الأستاذ. كما كشفت الدراسة عن فروق دالة إحصائيًا في إتجاهات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس تبعًا لمتغير الخبرة في استخدام البلاك بورد Blackboard والسنة الدراسية للطلبة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والاقتراحات، ومنها:
- تطوير نظام التعلم الإلكتروني ليكون قادرًا على مواجهة الصعوبات.
- توفير الدعم الفني المناسب لمواجهة أي عطل قد يطرأ على النظام.
- إجراء دراسات مقارنة، ودراسات تقويمية لاستخدام أنظمة إدارة التعلم المختلفة في الجامعات السعودية والعربية.
إضافة تعليق: