المصدر: دراسات - العلوم التربوية –الاردن، 2018، 45(2)، 1-16
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مدى فاعلية برنامج مبني على اللعب الدرامي في تنمية الكفاية الاجتماعية لدى طلاب الصف الرابع الأساسي في الأردن. والكشف عن الفروق بين المتوسطات للمجموعتين على مقياس الكفاية الاجتماعية والتي يمكن أن تعزى لكل من المتغيرات التالية: التدريب، والجنس، والتحصيل الدراسي. واقتصرت الدراسة على طلبة الصف الرابع في مدرسة من المدارس التابعة لمديرية التعليم الخاص في الأردن للعام الدراسي 2012/2013 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج التجريبي ذي المجموعتين: تجريبية وضابطة. وقد أجريت هذه الدراسة على أربع شعب من طلبة الصف الرابع في مدارس الجامعة الأولى وقد تم اختيار المدرسة قصديًا لأنها مناسبة للباحثة وقريبة من مكان سكنها واستعداد المدرسة للتعاون مع الباحثة لإجراء الدراسة. وقد تم توزيع الشعب عشوائيًا إلى مجموعة تجريبية (56) طالبًا وطالبة ومجموعة ضابطة (56) طالبًا وطالبة.
وأما أدوات الدراسة فشملت كل من مقياس الكفاية الاجتماعية والبرنامج التدريبي المبني على اللعب الدرامي في تنمية الكفاية الاجتماعية. وتكون مقياس الكفاية الاجتماعية من (44) فقرة موزعة على أربعة محاور، وهي: توكيد الذات، والتواصل، وتنظيم المعرفة، والمشاعر. وأما البرنامج التدريبي فتكون من (36) جلسة تدريبية استغرقت كل جلسة (45) دقيقة بواقع ثلاث جلسات في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين المتوسطين الحسابيين لإجابات أفراد عينة الدراسة تبعًا لمتغير المجموعة لصالح المجموعة التجريبية. كما أظهرت النتائج بأن هناك أثرًا للبرنامج، فيما يتعلق بتنمية مهارات الكفاية الاجتماعية لدى الطلبة الذين تعرضوا للبرنامج على مختلف الأبعاد والدرجة الكلية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من الاقتراحات والتوصيات، ومنها:
- ضرورة تشجيع المدارس على استخدام اللعب الدرامي لتطوير كفاية الطلبة وتحسين لغة التواصل الاجتماعي من خلال الحوار لبناء الشخصية.
- تطبيق البرنامج التدريبي على عينات أوسع وفئات عمرية متنوعة.
- تدريب المعلمين والمعلمات على البرنامج التدريبي والاستفادة من الإجراءات والفئات في التعامل مع مشكلات التكيف لدى الطلاب والطالبات.
إضافة تعليق: