جودة الأداء التعليمي لمعلم القرن 21

منشور: 
2020

المصدر: موقع تعليم جديد، 2020

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى إيصال رسالتها إلى كافة المعلمين ومدراء المؤسسات التعليمية بضرورة العمل الجاد والسعي الدؤوب المتواصل من أجل الارتقاء بجودة العملية التعليمية بأثر يزيد من فاعليتها ولا ينقصها، وهي –وبحق- رسالة تربوية هادفة تصب في مرمى التعليم بكافة روافده أملاً بتعليم تربوي مُجَوّد أداءً وفعلاً وقولاً.
ولتحقيق هدف الورقة تناولت بدايتها مفهوم جودة الأداء، ومن أين تمت استعارته ليصبح مطلبًا تربويًا وتعليميًا ويقصد به تحسينُ مخرجاتِ العمليةِ التعليميةِ، واتخاذُ الإجراءاتِ والأساليبِ والمُمَارسات اللازمةِ لتحقيقِ الأهدافِ المرسومةِ.
ونظراً للمتغيراتِ والتحدياتِ التربوية المعاصرةِ، ومطالب التربية المتزايدةِ؛ فقد لجأت العديد من المؤسساتِ التعليميةِ إلى زيادة الاهتمامِ بالأطر (الكوادر) التربوية العاملةَ لديها وتنمية قدراتها، والارتقاءَ بمستوياتهم ورفع كفاءاتهم المهنيةِ، في سبيل تأدية أدوارهم المتعددةِ والمختلفة، متابعين كل ما هو جديدٌ في ميدان عملهم، مؤكدين على ضرورة وأهميةِ جودةَ الأداءَ التعليميُّ لمعلم القرن 21 من جراء ذلك.
وعليه فإن على معلم القرن الحادي والعشرين أن يخرج عن نظام المعلم التقليدي، ويجب أن يواكب التطور التكنولوجي، ويُلم بالاستراتيجيات و توظيفها لذاته ولطلابه، واستخدام الأجهزة الذكية، والتوجه الرقمي، والتعاون، والتواصل، والتعلم القائم على المشاريع، والابتكار، والذكاءات المتعددة.
ويتطلبُ عمل معلم القرن الواحد والعشرون جُملةً من المهاراتِ التي تزيدُ من سعةِ الجودةِ للأداءِ التعليميِ والمهامِ التربوية بشكلٍ فاعلٍ، والتي تتمثلُ في استخدامِ مهاراتٍ واستراتيجيات وطرق تدريسِ حديثة وتوظيفها بما يتناسب والمحتوى المعرفي والعلمي للمادة.
ولزيادة جودة أداء معلم القرن الواحد والعشرين لا بد أن يتسم المعلم الفعّال بالقدرة على توظيف المستحدثات بفاعلية، ونظرًا للدور الحيوي الذي تلعبه التقنية في عصرنا الحالي في إطار مهارات القرن الحادي والعشرين، فإنه من الأهمية بمكان أن يكون هناك إطار عمل جديد يساعد على فهم وتقويم المعارف والمهارات التي يحتاجها المعلمون لتوظيف التقنية بفاعلية في المحتوى الدراسي، لإن امتلاك المعلم لبعض المهارات التقنية لا يضمن الاستخدام الأمثل لها في العملية التعليمية والتعلمية.
وتخلص الكاتبة إلى القول بأن المعلمَ الناجح هو من يمتلك مهارات القيادة الفاعلة القادرة على تحسين جودة أدائه وعطائه في العملية التعليمية، مما يجعل من التعليم مجالاً سهلاً للإبداع والتطوير والعطاء، فلا تنتهي حدود الناجح لمعلم القرن الواحد والعشرين عند استخدام التقنيات الحديثة للحكم على حداثته وعصرنته، بل يتوقف ذلك على مدى جودة العمل والأداء الممنوح من قبله لطلابه. 

التحديث: أبريل. 30, 2020
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: