مدى ممارسة مديري المدارس الحكومية لمبادئ القيادة الموقفية من وجهة نظر المعلمين في لواء بني كنانة

المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية- المركز القومي للبحوث غزة، 2019، 3(12)، 1-16

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على درجة ممارسة مديري المدارس الحكومية في لواء بني كنانة في الأردن لمبادئ القيادة الموقفية من وجهة نظر المعلمين، والكشف عن مدى اختلاف وجهات نظر المعلمين نحو ممارسة مبادئ القيادة الموقفية تبعًا للمتغيرات: الجنس، المؤهل العلمي، وسنوات الخبرة. وتم تطبيق الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام 2018/2019 م.
أما مفهوم القيادة الموقفية فيقصد به القيادة التي تقر بأن النمط القيادي الذي يمكن أن يستخدمه القائد يتغير حسب الموقف، وأن هناك ظروفًا وعوامل متعددة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لاختيار نمط القيادة في كل موقف.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء بني كنانة والبالغ عددهم (2000) فردًا، منهم (788) معلمًا و (1212) معلمة. وتم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية وتكونت من (510) معلمًا ومعلمة، وتم توزيعهم حسب المتغيرات: الجنس، المؤهل العلمي، وسنوات الخبرة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحث تكونت في صورتها النهائية من (25) فقرة موزعة بالتساوي على خمسة مجالات، وهي: التخطيط، واتخاذ القرار، والتنفيذ، والتقويم، والعلاقات بين المعلمين.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن درجة تطبيق مديري المدارس الحكومية في لواء بني كنانة لمبادئ القيادة الموقفية ككل متوسطة، وعلى مستوى المجالات حصل مجال العلاقات مع المعلمين على أعلى متوسط، وتلاه التخطيط، ومن ثم التقويم، ومن بعده مجال اتخاذ القرارات، فالتنفيذ وجميعها بتقدير متوسط. وتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول مدى تطبيق مديري المدارس لمبادئ القيادة الموقفية تعزى إلى متغيري الجنس، والمؤهل العلمي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة تعزى إلى متغير الخبرة، وجاءت الفروق لصالح أقل من 5 سنوات.
ومن خلال نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات، ومنها:
1. التأكيد على ممارسة مديري المدارس لمبادئ القيادة الموقفية في أداء مهامهم التربوية والإدارية.
2. العمل على إيجاد قنوات اتصال قائمة على المساواة والاحترام بين مديري المدارس والمعلمين.
3. إشراك المعلمين في عملية إتخاذ القرار داخل المدارس، بما يعود بالنفع على أدائهم، وأداء الطلبة.
4. دعوة المديرين إلى التعامل مع المعلمين على أساس العدل والمساواة، ودون التمييز بينهم في المعاملة.