فاعلية برنامج تدريبي في تنمية الذكاء الوجداني لدى معلمي العلوم والرياضيات والمجال الثاني بسلطنة عُمان

منشور: 
2020

المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية، 2020، 4(10)، 160-192

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)


هدفت الدراسة الحالية إلى قياس رد فعل معلمي العلوم والرياضيات والمجال الثاني بسلطنة عُمان نحو البرنامج التدريبي في تنمية الذكاء الوجداني، وقياس مستوى التعلم لديهم في كل من: المعارف، والمهارات، والثقة في القدرة على تطبيق المهارات المكتسبة؛ والتعرف على مدى فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية الذكاء الوجداني لديهم. واقتصرت الدراسة على أبعاد الذكاء الوجداني وفقًا لنموذج دانيال جولمان، وتم تطبيقها بمحافظة مسقط بعُمان في الفصل الثاني من العام الدراسي 2018/2019 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي والمنهج التحليلي الاستنباطي، كما واستخدم المنهج شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة والاختبار القبلي والبعدي، وتكونت العينة من (21) فردًا بواقع (10) معلمات، و (11) معلمًا من معلمي العلوم والرياضيات والمجال الثاني بسلطنة عُمان، وتم اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة.
وأما أدوات الدراسة فقد شملت كل من البرنامج التدريبي والذي بني خصيصًا للدراسة وتضمن مجموعة من المعلومات والمهارات والأنشطة التي قدمت للمعلمين في (10) أيام بمعدل خمس ساعات يوميًا، وتتضمن (10) وحدات تدريبية. ولمعرفة مدى فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية الذكاء الوجداني لدى عينة الدراسة استخدم مقياس الذكاء الوجداني قبليًا وبعديًا على العينة وهو من إعداد (Schutt, et al., 1998).
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن ردة فعل عينة الدراسة نحو البرنامج التدريبي في تنمية الذكاء الوجداني كانت إيجابية وكبيرة، وكان هناك تطور في مستوى التعلم لدى المعلمين بعد البرنامج حيث تطور الاكتساب المعرفي والمهاري حول الذكاء الوجداني من مستوى جيد قبل تطبيق البرنامج لمستوى ممتاز بعد تطبيقه. وانطبق ذلك أيضًا على الثقة في القدرة على تطبيق المهارات المكتسبة. كما وبينت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الذكاء الوجداني لصالح البعدي مما يدل على فاعلية البرنامج، وقد تبين بأن حجم تأثير البرنامج كان كبير جدًّا.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. الاستفادة من البرنامج التدريبي الذي أعده الباحثون للتدريب.
2. عقد دورات تدريبية لتوضيح أهمية الذكاء الوجداني في حياتنا الشخصية والمهنية.
3. الالتفات للبيئة المحيطة بالمعلم كمدير ومشرف وأثرها على ذكائه الوجداني.
4. تصميم وتنفيذ برامج تدريبية في مكونات الذكاء الوجداني لدى الفئات التربوية الأخرى التي تتعامل مع المعلم من أجل تنمية قدرات ومهارات ذكائهم الوجداني

مصادر:


Schutte, N., Malouff, J., Hall, L., Haggerty, D., Cooper, J., Golden, C., & Dornheim, L. (1998). Development and validation of a measure of emotional intelligence. Personality and Individual Differences, 25, 167-177.
 

التحديث: سبتمبر. 13, 2020
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: