الاحتياجات التدريبية اللازمة لمعلمى المتفوقين عقليًا فى مدارس مدينة دمشق

منشور: 
2020

المصدر: مجلة جامعة البعث سلسلة العلوم التربوية، 2020، 42(32)، 129-163

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدف البحث الحالي إلى التعرف على الاحتياجات التدريبية اللازمة لمعلمى الطلبة المتفوقين عقليًا فى مدارس مدينة دمشق من وجهة نظر المعلمين أنفسهم، والكشف عن الفروق في إجابات معلمي الطلبة المتفوقين وفقًا للمتغيرات: سنوات الخبرة، والمؤهل العلمي، والدورات التدريبية. واقتصر البحث على مدارس التعليم الثانوي للمتفوقين عقليًا في مدينة دمشق، وطبقت إجراءاته في الفصل الدراسي الأول من العام 2019/2020 م.
ولتحقيق أهداف البحث استخدم المنهج الوصفي، وتكون مجتمع البحث من جميع معلمي ومعلمات الطلاب المتفوقين عقليًا في مرحلة التعليم الثانوي في مدارس مدينة دمشق الحكومية والخاصة، والبالغ عددهم (672) معلمًا ومعلمة. وأما عينة البحث فقد بلغ عددها (370) معلمًا ومعلمة أي بما يزيد عن نصف المجتمع الأصلي، وقد تم توزيعهم حسب متغيرات البحث، وهي: سنوات الخبرة، والمؤهل العلمي، والدورات التدريبية.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثة وقد شملت (60) بندًا موزعة بشكل تسلسلي على ثلاثة محاور تمثل مجالات الاحتياجات التدريبية للمعلمين، وهي: معرفة المفاهيم الأساسية لرعاية وتربية الطلبة المتفوقين والكشف عنهم (19) بندًا، معرفة واستخدام تكنولوجيا التعليم (26) بندًا، والخبرة في المجال الأكاديمي والأدائي (15) بندًا.
أشارت أهم نتائج البحث إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات إجابات المعلمين للاحتياجات التدريبية تعزى لمتغير عدد سنوات الخبرة، بينما وجدت فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات إجابات المعلمين للاحتياجات التدريبية تعزى لكل من المؤهل العلمي ولصالح الذين يحملون مؤهل الإجازة الجامعية، ووفقًا لعدد الدورات التدريبية ولصالح الأفراد الذين لم يخضعوا لدورات تدريبية.
وفي ضوء نتائج البحث قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها اتخاذ التدابير اللازمة لتنمية كفايات المعلمين لرعاية المتفوقين من خلال اخضاعهم لبرامج تدريب متخصصة، وضرورة اختيار البرامج التدريبية للمعلمين بناء على احتياجاتهم الفعلية وعدم التخطيط لبرامج تدريبية عشوائية، وإجراء المزيد من البحوث على عينات أخرى لتحديد الاحتياجات بشكل دقيق.

التحديث: أكتوبر. 26, 2020
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: