قراءة تحليلية عن تقنيات التعليم الصاعدة

المصدر: المجلة الدولية للعلوم التربوية والنفسية، 2020، 46، 47-69

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

من اطلاع الباحثة على الأدبيات ذات الصلة بموضوع تقنيات التعلم الصاعدة لاحظت بأن السنوات من 2009 م وحتى 2016 م، شهدت انتشارًا وتطورًا هائلًا لتقنيات التعلم الصاعدة ووجدت بأن هذه التقنيات تمتلك سمات معرفية وتعليمية ومبادئ التعلم التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار كالموارد التعليمية الحرة، ونظم إدارة التعلم، والتعلم باللعب، والتغذية الراجعة الفورية، وإدارة المهمات التعليمية، ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين. وقد برر ذلك جونسون وأخرون (Johnson et al..2014) بأن هذا الانتشار نتيجة تزايد معدلات انتشار وسائط التواصل الاجتماعية، والتقنيات الجوالة، والواقع المعزز في ظل تسارع وتيرة ادخال تطبيقاتها التربوية على نحو متعمق وغير مسبوق في عمليتي التعلم والتعليم والتدريس الأمر الذي ساهم بدوره في خلق فرص جديدة لنشر وتطوير ممارسات التعلم النشط القائم على استخدام تقنيات التعلم الجديدة، ومن أبرزها مقررات التعلم المدمج، والفصل المقلوب والتي تعتمد على المزج بين استخدام ثلاثة من أهم تقنيات التعليم الصاعدة في الوقت الحاضر وهي:
الوسائط الاجتماعية، والمصادر التعليمية المفتوحة المصدر، والمقررات الإلكترونية المفتوحة الواسعة النطاق.
ويمكن تلخيص ما توصلت إليه الباحثة إلى كما يلي:
1. كُل تقنيّة مِن هذه التقنيّات، ترتبط بالأخرى، وحتّى تُساهم في التقدم والتغيير المنشود في مجال التعليم الجامعي والأساسي والثانوي، على المستفيدين مِن هذه التقنيّات أن يعلموا أنه بتحقيقها، تكمن مسئوليات أكبر، ومُتطلبات أكثر، وواجبات متزايدة تجاه العالم.
2. تقنيات التعليم الصاعدة أخذت العديد من الأشكال.
3. تؤثر شبكة الانترنت في قيمة تقنيات التعليم الصاعدة من حيث ارتفاع عدد المشاركين في التقنية.
4. معظم مواد تقنيات التعليم الصاعدة تتمثل في (أوراق بحثية – تقارير تقنية) تنتجها الشركات المصنعة مع القليل من الأبحاث العلمية والأكاديمية وضعف تطبيقها على نطاق واسع في العملية التعليمية.
5. نمو الوسائط الاجتماعية قد ساهم في انتشار تقنيات التعليم الصاعدة.
6. تعتبر بيئات التعلم الشخصية أحد تقنيات التعليم الصاعدة التي ساهمت في ايجابية عمليتي التدريس والتعلم النشط. ويعتبر التعلم النقال أحد أكثر تقنيات التعليم الصاعدة ذات الطابع الشخصي.
7. يعتبر التعلم المعتمد على اللعب والتلعيب من تقنيات التعليم الصاعدة وهو أحد أكبر الوسائل الحديثة في التعليم النشط، حيث يؤدي إلى إيجابية وتفاعل المتعلم مع المواقف التعليمية لما يتضمنه من مواد تعليمية جيدة وأنشطة تربوية هادفة ومنافسة بين المتعلمين لزيادة دافعيتهم لعملية التعليم والتعلم.

مصادر:

The NMC Horizon Report, 2016 Higher Education Edition., PAGES (36-47)Retrieved 16/4/2016, from: http://www.nmc.org/publication/nmc-horizon-report-2016-higher-education-...