استعمال الطرائق المتطورة خلال التلقين العلمي وفق التوجهات العالمية الحديثة

منشور: 
2020

المصدر: مجلة آفاق للعلوم، 2020، 5(2)، 171-180

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى التأكيد على أهمية استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في عملية التعليم والتعلم وفي كافة المراحل التعليمية، والتي ستؤدي إلى: تحسين نوعية التعليم وزيادة فاعليته، وإلى إستثارة اهتمام الطلبة وإشباع حاجاتهم للتعلم، وزيادة مشاركة الطلاب في العملية التربوية، وتنمية القدرة على التأمل والتفكير العلمي الخلاق والموصل لحل المشكلات، وتساعد في ترتيب الأفكار وفق نسق مقبول، وتحقق الأهداف التربوية المعاصرة والرامية إلى تنمية الاتجاهات الجديدة وتعديل السلوكيات، وتُسهم في زيادة خبرة الطالب مما يجعله أكثر استعدادًا للتعلم، وأكثر قدرة على مواجهة المشكلات نتيجة التغيرات الكثيرة الراهنة.
ولكي تحقق هذه الورقة أهدافها ركزت على مفهوم التعليم الإلكتروني، وإلى ما تحتاجه بيئة هذا النوع من التعليم، وإلى أهدافه على مستوى الفرد والمجتمع، واختتمت بأن نجاح مؤسسات التعليم العالي في الجزائر في تحقيق الجودة مربوط بمدى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهذا هو الهدف الذي يجب أن تسعى إليه، مع العلم بأن دولة الجزائر تشهد ومنذ بداية هذه الألفية إصلاحات هيكلية لنظام التعليم العالي والتي لا تزال جارية حتى يومنا هذا، وتتمثل هذه الاصلاحات في تطبيق نظام جديد معروف باسم ل.م.د، أي ليسانس، ماستر، ودكتوراة والذي يرمي إلى تعزيز جودة التعليم العالي ومن ثم تعزيز دور الجامعة المنوط بها، مع العلم أننا نعيش في ظل ظروف متغيرات في اقتصاد السوق وتزايد الضغوط التنافسية إلى جانب الصعوبات للوصول إلى جودة الخدمات المقدمة ومدى تحقيقها لتوقعات العملاء ورضاهم عنها.
وبناء على ما سبق يرى الباحثان بأنه وعلى جميع مؤسسات التعليم العالي في الجزائر استثمار رأس المال البشري المتوفر لديها من خلال توظيف طاقاتهم في بناء وتعزيز قدرات الدولة في جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية والمهنية، وتحقيق جودة التعليم العالي والذي يساهم في التنمية المستدامة لجميع الدول التي تتبناه.  

التحديث: نوفمبر. 17, 2020
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: