ملاءمة المناهج والمواد الدراسية للقرن الحادي والعشرين. ملخص عمل لجنة المختصين، الوضع الحالي وتوصيات.

المؤلفون: 
منشور: 
2020

المصدر: موقع مركز معلومات وبحث في التربية والتعليم، 2020

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تقوم وزارة التربية والتعليم بعمل الكثير ليتمكن نظام التعليم على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل من خلال إعداد خريجي المستقبل لهذه التحديات. كما ويعمل العديد من رجال التربية الموزعين بجميع أنحاء نظام التعليم بلا كلل لتعزيز الاستجابة لهذه التحديات. وهدفت الوثيقة الحالية للمساعدة في ذلك، ولزيادة الفهم للمفاهيم الأساسية في الخطاب والممارسة التربوية، وتتضمن الوثيقة توصيات تكاملية وعملية على المستوى التربوي والهيكلي، من أجل إعادة بناء المناهج، وكيفية استخدام مواد التعلم الرقمية. وتركزت توصيات اللجنة حول مختلف القضايا من أجل التغيير الكبير الذي تعتقد بأنه ضروري لإعداد طلاب إسرائيل جيدًا لتحديات هذه الفترة. وتطلب اللجنة من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ومن المربين في جميع المستويات العمل بنشاط وبمنهجية لاستيعاب التغييرات الهيكلية والبيداغوجية المقترحة.
وهدفت توصيات لجنة نظام التعليم إلى تعزيز العديد من أبعاد الرفاهية وليس فقط الرفاه الاقتصادي، وهذا يتطلب توفير أدوات للحفاظ على الصحة، وتطوير الهويات الثقافية، ورعاية الأبعاد العاطفية والاجتماعية، وتشجيع الوفاء بالواجبات المدنية، وتنمية الروح الإنسانية للفرد بما في ذلك الانخراط في الثقافة والعلوم وتطوير تطلعاته من أجل تحقيق الذات.
جاءت توصيات لجنة نظام التعليم تحت العناوين التالية: الأهداف، تعلم وتعليم، المبنى المقترح لبرمجة التعليم، مواد تعليمية رقمية، التذويت في النظام التعليمي.
سبق وذكرنا الأهداف، ومن بنود التعلم والتعليم كانت التوصيات التالية:
1. في القرن (21)، يجب اعتبار دراسة المعرفة والمحتوى هدفًا مهمًا لنظام التعليم، ولذا يجب إعطاء سيرورة بناء المعرفة مكانة مركزية بالمناهج التعليمية.
2. بالنظر للتحديات المركبة للقرن (21)، تحتاج المناهج الدراسية إلى تطوير مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات وأنواع التفكير. ويطلب منها وبمختلف المجالات خلق التحدي وتطوير الفضول والإبداع لدى المتعلم.
3. يجب دمج التفكير بمجالات الدراسة بشكل تكاملي وألا يترك بمعزل عنها، وأن يتضمن المنهج أهداف المعرفة والتفكير بطريقة وثيقة ومثمرة، ووفقًا للبنية المعرفية لكل مجال من مجالات المعرفة.
4. في أعقاب بحوث جديدة بمجال تنمية الدماغ، توصي اللجنة بالبدء في بناء المهارات الأساسية والقدرات العريضة (المشتركة) بسن مبكرة.
وأما تحت العنوان الرئيس المبنى المقترح لبرمجة التعليم فقد ذكرت العناوين الفرعية التالية: القدرات الشاملة والمتقاطعة بين مجالات الدراسة، ومجالات البنى التحتية، وتعلم متعدد المجالات، ومجالات جديدة للدراسة، وتشجيع المبادرات واستقلالية المدارس والمعلمين.
ومن بين ما ذكر تحت عنوان مواد تعليمية رقمية ما يلي:
1. تنعكس التغييرات المتوقعة في المناهج الدراسية والتطور السريع للتقنيات الرقمية في مواد التعلم الرقمية والتي تخدم كل من المتعلمين والمعلمين.
2. تتيح مواد التعلم الرقمية تحسين عمليات التعلم الحالية بالإضافة إلى إنشاء طرق تعلم جديدة يمكنها مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، لذلك من الضروري تعزيز تطوير هذه المواد واستيعابها في نظام التعليم.
3. هناك حاجة إلى تحسين عمليات تصميم وتطوير مواد التعلم الرقمية وتحسين جهوزية وإعداد المعلمين للاستخدام الهادف والإبداعي لهذه المواد.
4. يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن عمليات الترتيب والموافقة على مواد الدراسة المطبوعة ليست مناسبة للمواد الرقمية، ولذلك من الضروري زيادة مشاركة جميع مصنعي ومستهلكي المواد في عمليات الاختيار والتقييم، وعلى سبيل المثال: هنالك حاجة إلى دعم مجتمعات المعلمين عبر الإنترنت التي تخزن وتقيم مواد دراسة رقمية، وإعطاء مكانة مركزية لتدريب المعلمين وتنمية مهارات التقييم والتخزين وحفظ هذه المواد.
ومن بين البنود التي ذكرت تحت عنوان التذويت في النظام التعليمي ما يلي:
1. تدعو اللجنة نظام التعليم إلى الاستثمار في تطبيق منهجي واسع وعالي الجودة لمجموعة متنوعة من أساليب التدريس التي تعزز الفهم العميق والتفكير في جميع مجالات المعرفة وفي جميع الأعمار.
2. من أجل تنفيذ التوصيات الواردة في الأقسام السابقة، يجب إجراء تغييرات تنظيمية جدية على مستوى السكرتارية التربوية، وإنشاء هيئات جديدة تكون مسؤولة عن التخطيط المنهجي لتنفيذ التغييرات المقترحة في المناهج والمواد الدراسية، تضع هذه الهيئات مبادئ توجيهية والخطط العملية وتراقب تنفيذها.
3. تضع وتحدد مبادئ لإعادة تنظيم المعرفة في مناهج التدريس للمواد الأساسية، وفي تطوير برامج لتدريس المواد عرضيًا ودمجها في تدريس جميع المواد لجميع الأعمار، وتطوير مجالات جديدة للدراسة وتبني مبادئ التعلم متعدد التخصصات.
4. لاحظت اللجنة بأن العديد من الدراسات تشير إلى أن الاستيعاب المنهجي للتغييرات التربوية مثل التي نوقشت في هذا التقرير تستغرق عدة سنوات، ومن أجل الاستجابة المثلى لتحديات الحاضر والمستقبل وإعداد خريجي المستقبل له، يجب على جهاز التعليم الإسرائيلي أن يبدأ وعلى الفور عملية تنفيذ هذه التوصيات، وقبل فوات الأوان. 

التحديث: فبراير. 22, 2021
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: