المصدر: المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، 2020، 8(1)، 129-141
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن واقع التعليم الريادي وتكنولوجيا المستقبل في التعليم المدرسي بسلطنة عُمان، من خلال معرفة وجود أنشطة ومشاريع ريادية مخططة ومنظمة لتدريب الطلاب في مجال تكنولوجيا المستقبل بمدارس السلطنة، ومعرفة صعوبات التعليم الريادي في مجال تكنولوجيا المستقبل بالتعليم المدرسي بسلطنة عُمان. وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الأول من العام 2019/2020 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة أعدت قائمة مُكوّنة من (25) فقرة حول تكنولوجيا المستقبل التي يمكن تدريسها في المدارس والتي لها علاقة مباشرة مع التعليم الريادي، وعلى إثرها أجريت مقابلات )مجموعات تركيز) مع أفراد عينة الدراسة للتعرف على واقع تواجد تكنولوجيا المستقبل في المدارس بالإضافة إلى تعبئة القائمة وفق واقع تكنولوجيا المستقبل لكل مدرسة. وتكوٌن مجتمع الدراسة من جميع مدارس السلطنة البالغ عددها (1166) مدرسة، وتكونت عينة الدراسة من (7) مدارس بٍ (3) محافظات تعليمية، حيث شملت مديري المدارس، ومعلمي تقنية المعلومات، وأخصائي التوجيه المهني، وأخصائي الأنشطة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن (28%) أي بدرجة قليلة من تكنولوجيا المستقبل يتم تناولها ضمن منهج تقنية المعلومات بالصفوف من الخامس إلى الحادي عشر ما بين دروس نظرية وتطبيقية، وإلى عدم وجود خطط أو إجراءات للتعليم الريادي في مجال تكنولوجيا المستقبل لمديري المدارس وأخصائي التوجيه المهني وأخصائي الأنشطة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. ضرورة تبني وزارة التربية والتعليم بالسلطنة استراتيجية ورؤية واضحة لإدراج التعليم الريادي في مجال تكنولوجيا المستقبل في التعليم المدرسي.
2. تطوير المناهج والأنشطة التربوية بما يتوافق مع التوجه العالمي نحو تكنولوجيا المستقبل.
3. قدمت الدراسة مخطط مقترح للأدوار التكاملية لتعزيز التعليم الريادي في مجال تكنولوجيا المستقبل بالنظام التعليمي بسلطنة عُمان.
إضافة تعليق: