المصدر: دراسات تربوية واجتماعية، مصر، أكتوبر 2012، مجلد 18، عدد 4، ص ص: 455-540.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
الخلفيّة النظرية:
يعتبر النظام التربوي والتعليمي لأي دولة الركيزة الرئيسة في سباق التقدم بين الأمم، والسلاح الفعال في مواجهة تحديات المستقبل؛ ومتطلبات العصر، فالنظام التعليمي هو أحد الأنظمة الاجتماعية الفرعية للنظام الاجتماعي العام (حكيم، 2010).
وتعتمد دول العالم على بعضها البعض سواء في الموارد البشرية، الموارد المادية، والتعليم، كما أن المتغيرات الإيجابية في هذا العالم تتأثر بها معظم الدول، ولذا فتعتبر دراسات المقارنة نقطة بدء تساعد الدول في رسم سياسات تعليمية واتخاذ قرارات أفضل من خلال الفهم المعقول لجوانب التشابه والاختلاف بين الأنظمة التعليمية للدول ومشكلاتها المختلفة (العطيوي صالح)
وتعتبر المملكة العربية السعودية من الدول النامية، والتي تسعى إلى اللحاق بركب الدول المتقدمة وإيجاد مكانها بين مجتمعات المعرفة، ومن هنا جاءت الحاجة للمقارنة مع النظام التربوي والتعليمي للولايات المتحدة الأمريكية.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى التعرف على النظام التعليمي في الولايات الأمريكية المتحدة من حيث تاريخ التعليم ومراحل تطوره، تنظيم التعليم العام وأنواعه، المناهج الدراسية، السلم التعليمي، إدارة التعليم، تمويل التعليم، إعداد المعلم، التدريب أثناء الخدمة، أساليب الإشراف، وانتهاء بأساليب التقويم، ومقارنتها بما هو متبع في المملكة العربية السعودية.
نتائج البحث و الاستنتاجات:
خلصت المقارنة إلى وجود فروق بين جميع مركبات النظام التعليمي في الولايات الأمريكية المتحدة ونفس مركبات النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية وكأمثلة على ذلك ما يلي:
- بما أن العوامل التي أثرت على النظام التعليمي في الولايات المتحدة الأمريكية تختلف عن التي أثرت على النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية فقد كانت إحدى التوصيات الخاصة بهذا الشأن: هنالك حاجة لتكييف النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية مع المتغيرات الاجتماعية، وتقريب الفوارق.
- بالنسبة لتنظيم التعليم العام في المملكة العربية السعودية كانت إحدى التوصيات: هنالك حاجة إلى زيادة التأكيد على أهمية التعليم ما قبل المدرسة والعمل على توفيره وانتشاره بجميع مناطق المملكة وقراها ولجميع فئات المجتمع.
- بالنسبة للسياسة المتبعة في إعداد المعلم في المملكة العربية السعودية يوصي البحث بما يشمل: الحد من متطلبات الإعداد العام في برنامج إعداد المعلم في كليات المعلمين، وذلك للتخفيف على الطلاب من دراسة مقررات لا تخدم تخصصاتهم العلمية.
مصادر:
- حكيم، شيرين عبد المجيد (2010). نظام التعليم في جمهورية مصر العربية دراسة مقارنة. رسالة دكتوراة، كلية التربية، جامعة أم القرى.
- العطيوي، صالح (ب ت). الشبكة العالمية للمعلومات والنظرية البنائية كنموذج جديد في عصر العولمة. على الرابط : http://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=6067
إضافة تعليق: