المصدر: المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل - العلوم الإنسانية والإدارية، 2021، 22، 15-21
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الورقة البحثية الحالية وبشكل أساسي إلى معالجة مشكلة تحديد الطلبة الموهوبين، لنستطيع تنمية مهاراتهم ومواهبهم على النحو الأمثل. والنتيجة الأخرى المقصودة من هذه الورقة هي الكشف عن أي غموض أساسي في رعاية الموهوبين. يمكن اعتبار هذا البحث كمحاولة للإجابة عن التساؤلات التالية: هل هناك مشاكل ذات صلة في تحديد الطلاب الموهوبين؟ وما هي المعايير المميزة للتعرف عليهم؟ وما هي أفضل الإستراتيجيات التربوية لتعليم الموهوبين للمنهج الشامل؟ وما هي أكثر طرق التدريس فاعلية في تربية الطلبة الموهوبين؟
تعتبر مسألة تحديد الطلبة الموهوبين مسألة تحدي للمعلمين والمؤسسات التربوية، وذلك من أجل وضع البرامج التعليمية التي تناسبهم وتسهم في تنمية مهاراتهم. وتقدم هذه الدراسة استكشافًا شاملًا لخصائص الطلبة الموهوبين وعلاقتها بتعريف الموهبة والكشف عنها. ولقد حظيت هذه السمات للطلبة الموهوبين باهتمام الباحثين والمهتمين بالشؤون التربوية.
ولتحقيق أهداف هذه الورقة استخدمت عملية منهجية من أجل تحديد المفاهيم والنظريات والاستراتيجيات التدريسية لتنمية المواهب للطلبة، وذلك بالمقاربة مع المنهجية الوصفية لجملة من الأبحاث العلمية والدراسات التربوية التي تمت في مجال اكتشاف المواهب وتنميتها.
يمكن اعتبار هذا العمل دراسة نظرية لمحاولة الوقوف على خصائص الطلبة الموهوبين، والتي تهدف إلى إظهار أهمية هذه الخصائص وتأثيرها على تصميم وتنفيذ مناهج الموهبة، وكذلك تسليط الضوء على أهم الاستراتيجيات لتدريس الطلبة الموهوبين ومجالات استخدام التقنيات الحديثة في تعليمهم.
واختتم الكاتب بأن هذه الورقة استعرضت الأدبيات حول مفهوم الموهبة، والعلاقة بين الموهبة والذكاء واستراتيجيات رعاية الأطفال الموهوبين. وحاولت تطوير فلسفة لبناء مناسب لمناهج تعليمية شاملة للأطفال الموهوبين. علاوة على ذلك، فقد اقترحت إعداد المعلمين لرعاية الأطفال الموهوبين، وأكدت أهمية استخدام الحاسب الآلي في تعليم الأطفال الموهوبين. وأخيرًا إدعت بأن الربط بين النظريات التربوية الخاصة بتعليم الأطفال الموهوبين والتقنيات التعليمية الحديثة يمكن أن يكون مشروعًا جذابًا للمزيد
من البحوث المستقبلية.
إضافة تعليق: