المصدر: المجلة العربية لعلوم الإعاقة والموهبة، 2021، 16، 123-142
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى تقديم تصور مقترح لتحسين ممارسات التفكير الناقد لدى معلمي وطلاب فصول الموهوبين، وتسليط الضوء على العناصر التي تزيد من فاعلية المعلم وفاعلية المحتوى وفاعلية الطالب من خلال مواكبة التطورات الحديثة في المناهج وطرق التدريس، ومن أجل تجويد مخرجات العملية التعليمية. ويعرف التفكير الناقد إجرائيًا على أنه المهارات العقلية والانفعالية والاجتماعية لدى معلمي وطلاب فصول الموهوبين التي تؤدي إلى الحقائق. وأجريت الدراسة على معلمي وطلبة فصول الموهوبين في الفصل الأول من العام الدراسي 2021 م.
بناءً على الدراسات النظرية ذات الصلة تم بناء نموذج مقترح على شكل هرم تصاعدي له ثلاث مكونات وهي: المعلم والمحتوى أو المنهج والطالب، فالمكون الأول يمثل الأولوية التي يتم البدء بها وهو المعلم، بحيث يكون معلمًا مفكرًا، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تشخيص قدراته حول العناصر التي يحتويها النموذج المقترح، وبعدها يتم تدريبه وتنمية مهاراته حول عناصر النموذج المقترح، كذلك يتم تعزيز هذه الأولوية من خلال ربط أداء المعلم بحوافز تعمل على تجويد المخرجات. وأما المكون الثاني فيمثل المحتوى أو المنهج المثير للتفكير، ويتم تحقيق ذلك من خلال دمج المحتوى في برامج تفكير تراعي الفروق الفردية، وأن يتم اعتماد التقييم الديناميكي، وأن يكون المحتوى مشوقًا وجذابًا. أما المكون الثالث فيمثل الطالب المستعد للتفكير، ويتم تحقيق ذلك من خلال مراعاة احتياجات الطالب النفسية، والاجتماعية، وتقديم التغذية الراجعة الفعّالة له. وعند تفاعل هذه المكونات الثلاث في فصول الموهوبين فإن مهارات التفكير لدى الطالب تنمو وتتطور بصورة أكثر فاعلية.
وفي ضوء هذه النتيجة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. التأكيد على الممارسات الفعلية لمهارات التفكير الناقد داخل فصول الموهوبين، وقياس تلك الممارسات من خلال معايير معتمدة.
2. اقتراح نماذج جديدة للممارسات الفعلية، بحيث تكون شاملة لما تؤكد عليه الأبحاث من جوانب هامة في التحسين والتطوير.
3. قياس مستوى التفكير الناقد لدى معلمي وطلاب فصول الموهوبين، كي يتم التأكد من انتقال أثر امتلاكه لديهم.
4. وضع خطة لترشيح معلمي فصول الموهوبين بها تقاس مهارات التفكير الناقد.
إضافة تعليق: