المصدر: مجلة جامعة تبوك للعلوم الإنسانية والاجتماعية، 2020، 11، 97-126
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على تقييم الطلبة المعلمين بقسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الملك سعود لفاعلية المدارس المتعاونة، والكشف عن الفروق بين متوسطات التقييم وفقًا للمتغيرات التالية: النوع، والتخصص. والكشف عن الفروق بين متوسطات التقييم الطلبة المعلمين تخصص التربية الفنية لفاعلية المدارس المتعاونة وفقًا لمتغير النوع، ومعرفة جوانب القوة والضعف في المدارس المتعاونة. وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الأول من العام 2018/2019 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج المختلط بدمج كل من المنهج الكمي الوصفي من خلال استخدام الاستبانة، والمنهج النوعي من خلال استخدام المقابلة لجمع البيانات.
وتكون مجتمع الدراسة وعينتها من جميع طلبة كلية التربية المسجلين لمفررات التربية الميدانية في التخصصات: تربية فنية، وعلوم شرعية، والفيزياء، واللغة الإنجليزية وعددهم (120) فردًا، منهم (58) طالبًا وَ (44) طالبة، وقد أجاب الجميع على الاستبانة، بينما طبقت المقابلة على طلبة تطوعوا لإجراء المقابلة (18) طالبًا وَ (19) طالبة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى ارتفاع في متوسطي استجابات الطلبة المعلمين في تقديرهم لفاعلية المدارس المتعاونة؛ أي أن مدارس التربية الميدانية المعتمدة من قسم المناهج وطرق التدريس تتمتع بمستوى عال من المواصفات التي تساعد في تحقيق أهداف مقرر التربية الميدانية، وكشفت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات استجابات الطلاب والطالبات المعلمين لصالح الطلاب الذكور؛ فيما تشر النتائج لوجود فروق دالة إحصائيًا وفقًا لمتغير التخصص؛ وفي ضوء مراجعة الأدب النظري وتحليل بيانات الدراسة تم الوصول للمواصفات التي ينبغي توفرها بالمدارس المتعاونة من أجل إيجاد بيئة مناسبة للتدريب تسهم في تسهيل مهمة تحقيق الطلبة المعلمين
لأهداف مقرر التربية الميدانية.
في ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بمعالجة جوانب الضعف في المدارس المتعاونة، والاستفادة من المواصفات لتحديد المدارس المتعاونة المناسة للتدريب الميداني، وإجراء دراسات مماثلة تتناول أثر مستوى التفاعل والاتصال بين أطراف التربية الميدانية (الطالب المعلم، المعلم المتعاون، مشرف المدرسة، مدير المددرسة) على الخبرات المكتسبة لدى الطلبة المعلمين.
إضافة تعليق: