الرؤية العلمية في تخطيط تكوين المعلمين لإنجاح مشروع الإصلاح التربوي في المدرسة الجزائرية

المصدر: مجلة الكلم، 2020، 5(2)، 419-437

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى تقديم تصور أو رؤية علمية في تخطيط تكوين المعلمين لإنجاح مشروع الإصلاح التربوي في المدرسة الجزائرية. ويهدف التّكوين إلى تزويد المعلمين بالمهارات وفنون الممارسة، وإعدادهم لتحمّل مسؤولياتهم. وتسعى هذه الورقة البحثية إلى توصيف عمليات التكوين المختلفة التي تديرها وزارة التربية الوطنية في دولة الجزائر، والوقوف على السبل السليمة للنهوض بالقطاع وتطويره من عمليات التّكوين، بغية خلق أجواء متكافئة لضمان حق الجميع في التعلّم والتّربية والتّقويم.
ولتحقيق أهداف الورقة البحثية يبدأ الكاتب بضبط المفاهيم ذات الصلة، وهي: الاختيار للمعلم والاختيار لبرامج التكوين، والإعداد، والتدريب، وآليات التكوين سواء كانت قبل أو أثناء الخدمة، وأهمية وجدوى الإصلاح مع التكوين، وهنا يستعرض مسار الإصلاح التربوي في دولة الجزائر ومراحله المختلفة، وما ترتب عليه من نتائج سلبية.
وهنا يدخل بمميزات ومعايير المعلم الناجح، والمبادئ الأساسية في التدريس الجيد، وبعض القواعد التربوية التي تدعم طرائق التدريس، وكفايات تكوين معلم المستقبل للتربية والتعليم، ويأتي على ذكر تجربة رائدة في تكوين المعلمين بالولايات المتحدة الأمريكية كنموذج، ويستعرض أهم ملامح برامج التكوين في هذه التجربة ليخلص إلى أن يتم مراجعة برامج التّكوين للمعلّمين في الولايات المتحدة الأمريكية من حين لآخر، ويتمّ تعديلها حسب المستجدات التربوية والخبرات لإثرائها بالتّنوع والتّجديد، وقد استفاد هذا البرنامج من التّطور العلمي والتّكنولوجي الّذي عرفته البشرية في مجال التعليم.
وفي ضوء النتائج قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. ضرورة تكثيف الندوات التكوينية والحرص على تقديم المستجدات، خاصة عند قيام الوزارة بتغييرات في المناهج.
2. تركيز هذه الندوات على الفعل الميداني حتي يحصل الجميع على حظه من المعلومات النظرية لتطبيقها في واقع القسم.
3. ضرورة توحيد نماذج التّقارير التّربوية التي يعدها المفتشون التربويون.
4. استحداث طرائق وآليات لمراقبة عمل المفتشين التربويين.
5. الإلحاح على التكوين الذاتي ومراعاة حاجة الزبائن.