المصدر: مجلة جامعة الملك خالد للعلوم التربوية، 2021، 32(1)، 319-358
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة درجة استخدام المعلمين تقنيات التعلم عن بُعد في ظل انتشار جائحة كورونا، ومعرفة معوقات استخدامها، والتعرف على متطلبـات تفعيـل اسـتخدامها، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا في مدى استخدام هذه التقنيات وفقًا للمتغيرات التالية: الجنس، والمؤهل العلمي، وعدد سنوات الخبرة. وطبقت الدراسة
في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية
في النصف الثاني من العام الدراسي 2019/2020 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع
معلمي المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدينة جدة، واشتملت عينـة الدراسة على (372) معلمًا تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، ووزعت على متغيرات الدراسة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحث، وتكونت في صورتها النهائية من (30) عبارة موزعة على ثلاثة محاور، وهي: مدى استخدام المعلمين تقنيات التعلم عن بعـد في ظـل انتشار جائحة كورونا، ومعوقات استخدامها، ومتطلبات استخدام هذه التقنيات في ظل انتشار جائحة كورونا.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن استخدام المعلمين تقنيـات التعلـم عـن بعد في ظـل انتشار جائحة كورونا جاء بدرجة استجابة (متوسـطة،) وعدم وجود فروق ذات دلالـة إحصائية حول واقع استخدام تقنيـات التعليـم عـن بعـد في ظـل انتشـار جائحة كورونـا باختـلاف الخبـرة، وذلـك في جميـع محـاور الاسـتبانة، ووجدت فروق دالة إحصائيًا في بعض محاور الاستبانة وفقًا للمتغيرين: الجنس والمؤهل العلمي.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. عمل برامـج تدريبيـة لإعـداد المعلمـن للتعامـل مـع تطبيقـات التعليـم عـن بعـد،
وتدريبهـم علـى الاسـتفادة مـن كافـة مميزاتهـا.
2. تخصيص جـزء مـن ميزانيـة العمليـة التعليميـة لتكويـن بنيـة تحتيـة مناسـبة للتعليـم عـن بعـد، من تجهيز المدارس بخدمـات إنترنـت عالية الجـودة، وأجهـزة حاسـوب تتناسـب مـع حاجتهـا في العمليـة التعليميـة عـن بعـد.
3. إجراء دراسة حول اتجاهات معلمـي المرحلة الثانويـة بالمملكـة العربيـة السعودية نحو توظيـف التعلم الإلكـتروني في التدريـس في ظـل جائحـة كورونـا.
إضافة تعليق: