أهمية التشخيص المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة

منشور: 
2021

المصدر: موقع تعليم جديد، 2021

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى بيان أهمية التشخيص المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة، وفي هذه العملية يتم وصف محدد للحالة المُعيّنة، وذلك باستخدام عدد من الأدوات والإجراءات والمقاييس بهدف الحصول على معلومات دقيقة تصف الحالة وصفًا دقيقا يُمَكّن من تفسيرها وتحليلها إجرائيًا، وفيها يتم البحث عن المعلومات في حياة الفرد وفي قدراته العقلية والشخصية للكشف عن جوانبها المختلفة، ومن ثم وضع الخطط والبرامج الملائمة وتنفيذها من قبل فريق من المختصين (أطباء نفسيين، فسيولوجيين، أخصائيين نفسيين واجتماعيين واخصائيي تربية خاصة)، وذلك من أجل الوصول إلى أفضل النتائج.
في عملية التشخيص يجب الانتباه والحرص وتوخي الدقة في التشخيص؛ لأن الخطأ يعتبر أمرًا سيغير مستقبل الطفل المفحوص، وبناء على نتيجة الفحص سيتم صياغة الأهداف اللاحقة ووضع الخطة التربوية الفردية.
من الجدير بالذكر أن لمفهوم التشخيص عدة تعريفات، وأنواع مختلفة، ومنها: التشخيص التصنيفي، والتصنيف الدينامي، وحالات الأطفال.
لعملية التشخيص أهداف كثيرة ومتنوعة، ومنها: وصف صورة دقيقة للوظائف المعرفية والسلوكية للفرد، والتنبؤ بأنواع السلوكيات التي سيقوم بها الفرد لتحديد نوع البرامج أو الإجراءات المناسبة لحالته، ومعرفة إمكاناته ومدى استخدامها، وتقييم بيئته الفيزيائية والاجتماعية، وتحديد مدى حاجته لخدمات خاصة، ووضع الأسس التي يبنى عليها البرنامج العلاجي.
وعلى عاتق الوالدين والمربيين الإسراع بالتشخيص المبكر لما له من فوائد جمة على الطفل وتطور حالته، ومن هذه الفائد: يُساعد التشخيص المبكر على التدخل المبكر؛ فالتشخيص في الوقت المناسب يساعد على اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، ويُسهم بوضع وتنفيذ خطط الرعاية السليمة؛ التي بدورها تُسهم في فاعلية التدريب والتأهيل للعمل.
ويتم التشخيص من خلال التقييم السيكولوجي والذي يشمل المقابلات والملاحظة، والفحوص الطبية والمعملية، وجمع المعلومات الاجتماعية، ووفقًا للنتائج يتم وضع الخطة العلاجية من قبل أعضاء الخطة التربوية الخاصة بالفرد، ويتكون أعضاء الخطة العلاجية عادة من كل من: مدير مركز التربية الخاصة، والأخصائية المباشرة للطفل، وولي أمر الطفل، والأخصائي النفسي، والطبيب الفسيولوجي إن دعت الضرورة الى ذلك. 

التحديث: ديسمبر. 21, 2021
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: