المصدر: مجلة آفاق علمية، 2021، 13(5)، 202-221
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى اهتمام التكوین الذي یتلقاه المعلم الجزائري في عصر تقانة المعلومات ومجتمع المعرفة بالوسائط التكنولوجیة التعلیمیة، والحصول على المعلم القادر على استخدامها، ومعرفة مختلف الوسائط التكنولوجیة التي تطرق لها التكوین، وتحدید المهارات المتعلقة بالوسائط التكنولوجیة المكتسبة من قبل المعلم نتیجة التكوین، ومعرفة واقع استخدام الوسائط التعلیمیة التكنولوجیة في التدریس، ورصد العراقيل التي تحول دون استخدامها في التدریس. وطبقت الدراسة في ولاية قسنطينة الجزائرية سنة 2017/2018 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من (120) معلمًا ومعلمة يزاولون مهنة التدریس حاليًا في مرحلتي المتوسط والثانوي بمدینة قسنطینة، وتم اختیار العينة بطریقة مقصودة، حیث تلقوا تكوینًا قبل الخدمة بالمدرسة العلیا لتكوین الأساتذة وأثناء الخدمة.
وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحثة تكون في صورته النهائية من (25) فقرة موزعة على الخمسة مجالات التالية: مدى تطرق مضمون التكوين للوسائط التكنولوجية، وطبيعة هذه الوسائط، والمهارات المتعلقة المكتسبة من خلال عملية التكوين، ومدى استخدامها في التدريس، والعراقيل التي تحول دون ذلك.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود محاولة غیر كافیة، إذ لوحظ ولُمس بوضوح ضعف التكوین الذي لم یرقَ بعد إلى المستوى المطلوب، وتحقیق التمیُّز في المخرجات التعلیمیة المتمثلة في المهارات القادرة على خوض المنافسة المحلیة والعالمیة، أي أن التكوین الحالي لا یؤهل المعلم الجزائري للتدریس باستخدام الوسائط التعلیمیة التكنولوجیة، ولم یحظَ بفرصة الإعداد والتدریب بالشكل والحجم المطلوب، وهنالك نقص وعجز كبیر في التعامل مع التقنیة والاستفادة منها؛ في الوقت الذي بات توظیف مستحدثات تكنولوجیا التعلیم في التدریس من الموضوعات المهمة والمعاصرة .
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. إعادة النظر في المقررات المبرمجة في مؤسسات تكوین الطالب المعلم قبل
الخدمة أو أثناءها.
2. متابعة التجدید في محتویات برامج تكوین المعلمین بما یتوافق مع برامج الدول المتقدمة في العالم.
3. إجراء المزید من الدراسات في مجال إعداد المعلم الجزائري في ضوء المستحدثات التكنولوجیة.
إضافة تعليق: