فاعليّة القيادة التشاركية في تحسين أداء المدرسة المبني على معايير المدرسة الفلسطينية الفاعلة

منشور: 
2021

المصدر: مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، 2021، 29(1)، 236-262

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف إلى فاعليّة القيادة التشاركية من خلال بناء فرق تطوير مدرسية لتحسين أداء المدرسة المبني على معايير المدرسة الفلسطينية الفاعلة، والتعرف إلى أهم إنجازاتها في سياق المدارس التي شُكِّلت فيها، والتحدّيات التي واجهتها في عملها، كما هدفت إلى تقديم مقترحات عملية لزيادة فاعلية فرق التطوير المدرسية في التحسين المدرسي. وطبقت الدراسة في (14) من المديريات في الضفة الغربية في فلسطين خلال الفترة من آذار (2013) وحتى أيار (2016).
ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة وعينتها من جميع مديري المدارس الحكومية الفلسطينية في الضفة الغربية الملتحقين ببرنامج القيادة المدرسية وعددهم (304) مدير ومديرة، ومن ثم تم توزيعهم حسب المتغيرات: الجنس، وجنس المدرسة (ذكور، وإناث، ومختلطة).
وأما أدوات الدراسة فشملت استبانتين الأولى للمدراء الملتحقين ببرنامج "تطوير القيادة والمعلمين"، لقياس ممارسات فريق التطوير المدرسي وانجازاته، وتكونت من (20) عبارة. والاستبانة الثانية "فرق التطوير المدرسية: المساهمات والتحديات، ومقترحات التطوير"، وهي استبانة نوعية ومفتوحة الإجابة، وتم توزيعها على جميع المديرين ذوي الخبرة والأقدَمية مع فرق التطوير، وإجراء مقابلات مع (12) من المسئولين في المديريات الذين يتابعون عمل المدارس والمديرين، ومن خلال التقارير السنوية لبرنامج "تطوير القيادة والمعلمين".
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن أكثر ممارسات فرق التطوير المدرسية التشاركية تمثّلت في: إعداد رؤية المدرسة ورسالتها، والتقويم الذاتي والتحليل البيئي للمدرسة، وتقدير احتياجاتها، وترتيب أولوياتها، وإعداد الخطط الإجرائية، وأظهرت النتائج أيضًا رِضا المديرين عن فاعليّة الفرق، واتفاقًا عامًا على مساهمتها في جعل التخطيط المدرسي مُستندًا إلى أسس علمية وبيانات واقعية، وفي إيجاد حراك جماعي، وسيادة روح التعاون في المدارس، وتحفيز المعلمين على توظيف استراتيجيات تعليمية تعلمية متنوعة، والمرافق والغرف التخصصية، وإشراك المجتمع المحلي في أنشطة المدرسة، وصناعة القرار، فتولّد الالتزام والمسئولية المشتركة لديهم، مما انعكس على الأداء العام للمدرسة.
وفي معرض التحديات والصعوبات التي واجهت فرق التطوير برزت تحديات، مثل: كثرة أعباء أفراد الفريق، وضيق الوقت المتاح لهم، وقلة خبرتهم في التخطيط والقيادة، وعدم وضوح مهام الفريق وصلاحيته.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. اعتماد فريق التطوير في نظام المدرسة، لتعزيز نهج القيادة التشاركية، وتمكينه
للعمل ومتابعته، مع وجود سياسات وتعليمات واضحة بمهامه وصلاحياته.
2. تخفيف عبء المعلمين في فريق التطوير التدريسي ليتمكنوا من العمل بفاعليّة أكبر.
3. تدريب الفرق وتمكنيها للمشاركة في قيادة المدرسة نحو التحسين المبني على المعايير، وتمكينهم في مجال البحوث الإجرائية.
4. ضرورة تواصل المسئولين في مكاتب مديريات التربية المباشر مع فرق التطوير المدرسية ودعمها وتحفيزها، وعقد لقاءات تنشيطية لها، والتنسيق لزيارات تبادلية فيما بينها.
5. نشر التجارب الناجحة لتعميم الفائدة وتعزيز التعلم المتبادل. 

التحديث: فبراير. 23, 2022
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: