المصدر: مجلة العلوم التربوية، 2021، 26، 215-262
(تمت مرادعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى استخدام المعلمين لأدوات التعليم الإلكتروني في المرحلة الثانوية خلال فترة التباعد الاجتماعي من وجهة نظرهم، كما سعت الى معرفة أهم الصعوبات التي واجهت المعلمين عند استخدام أدوات التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية في عدة مجالات، ومنها: صعوبات ذاتية، وتنظيمية، وتقنية، وصعوبة التعامل مع الطلبة عن بُعد. وطبقت الدراسة في المدارس الثانوية العامة بمدينة الرياض السعودية خلال الفصل الدراسي الثاني من العام 2020م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين في المرحلة الثانوية بمدارس مدينة الرياض والبالغ عددهم (2731) معلمًا، وأما عينة الدراسة فتم اختيارها عشوائيًا، وتكونت العينة من (245) معلمًا، وقد تم تعبئة أداة القياس من قِبَل أفراد العينة إلكترونيًا.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحث وتكونت في صورتها النهائية من (62) فقرة موزعة على النحو التالي: البيانات الشخصية للمعلم (2) فقرة، ومدى استخدام المعلمين لأدوات التعليم الإلكتروني خلال فترة التباعد الاجتماعي (20) فقرة، وأهم الصعوبات التي واجهت المعلمين عند استخدام أدوات التعليم الإلكتروني وتكونت من (40) فقرة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن درجة استخدام المعلم لأدوات التعليم الإلكتروني كانت متوسطة، وقد واجه المعلم العديد من الصعوبات في تطبيق منظومة التعليم الإلكتروني: حصلت الصعوبات الذاتية على درجة غير موافق، بينما حصلت الصعوبات التنظيمية والصعوبات التقنية على درجة موافق، وأما صعوبات التعامل مع الطلاب عن بُعد فقد حصلت على درجة موافقة بشدة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. وضع إطار تنظيمي عام يحدد قوانين ولوائح تنظيم التعليم الإلكتروني.
2. وضع دليل إجرائي يوضح أنظمة وأساليب التعليم الإلكتروني للمعلمين والطلبة وأولياء الأمور.
3. تفعيل أنظمة التعليم الإلكتروني، وجعل استخدامها جزءًا من عملية تقويم المعلم.
4. تخفيف الأعباء المكلف بها المعلم، والاستمرار في عملية التدريب للمعلمين على استخدام أنظمة وأدوات التعليم الإلكتروني.
5. إشراك أولياء الأمور في اتخاذ القرارات الخاصة بتنظيم برامج التعليم الإلكتروني.
إضافة تعليق: