المصدر: المجلة السعودية للعلوم التربوية، 2021، 7، 107-131
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع برامج التطوير المهني في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات، ثم تقديم نموذج مقترح لتفعيل دور الجامعات السعودية في تطوير برامج التطوير المهني للمعلم في ضوء تجربة جامعة هارفرد الأمريكية وجامعة كامبردج البريطانية. وتم تطبيق الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2020 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمعها من جميع معلمي ومعلمات التعليم الحكومي العام بمراحله الثلاث: ابتدائي، متوسط وثانوي في المملكة العربية السعودية، والبالغ عددهم (398882) معلمًا ومعلمة.
وتم اختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية وتكونت من (517) معلمة و (374) معلمًا، موزعين على مراحل الدراسة الثلاث: (206) معلمًا ومعلمة في المرحلة الابتدائية، (454) معلمًا ومعلمة في المرحلة المتوسطة، (231) معلمًا ومعلمة بالمرحلة الثانوية.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثة، وتكونت في صورتها النهائية من (21) فقرة موزعة على المحاور التالية: تصميم برامج التطوير المهني، وتنفيذ هذه البرامج، ومخرجاتها.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى قصور برامج التطوير المهني في محاور الاستبانة من وجهة نظر عينة البحث. وأشارت النتائج إلى وجود حاجة لتفعيل دور الجامعات
السعودية للمساهمة في تصميم وتنفيذ برامج التطوير المهني للمعلم. وفي ضوء تجربة جامعتي هارفرد وكامبردج في برامج التطوير المهني للمعلم، تم تصميم نموذج مقترح قائم على مسارات التطوير المهني في تلك الجامعات، ونماذج التصميم المعتمدة لديها وهي: نموذج التطوير المهني القائم على احتياجات المعلمين (TNBPD)، ونموذج التصميم التراجعي ((Backward Design لتفعيل دور الجامعات السعودية في تطوير برامج التطوير المهني للمعلم.
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بتبني النموذج المقترح لتعزيز سبل التعاون بين المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي والجامعات السعودية، وإجراء دراسة حول فعالية هذا النموذج، والتأكيد على أهمية تحديد الاحتياج التدريبي قبل تصميم برامج التطوير المهني، وإجراء دراسة للتعرف على علاقة برامج التطوير المهني للمعلم بنتائج الطلاب في الاختبارات الدولية.
إضافة تعليق: