اتجاهات المعلمين نحو الدمج التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة بين مؤيد ومعارض: قراءة سيكولوجية في الدراسات العربية والأجنبية

منشور: 
2021

المصدر: مجلة أبحاث، 2021، 6(2)، 885-894

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى تسليط الضوء بالدرجة الأولى على اتجاهات المعلمين والمعلمات في دولة الجزائر نحو عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال ما حدث ويحدث في دول العالم، والسؤال ما هي اتجاهات المعلمين والمعلمات؟ وهل يقبلون بعملية الدمج أم يرفضونها؟ وهل يقبلونها بشروط معينة؟ هذا ما تحاول هذه الورقة عرضه على القارئ.
ولتحقيق أهداف الورقة البحثية إفتتحت بعرض مصطلحات الدراسة ذات الصلة بالموضوع مثل اتجاهات المعلمين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والدمج الأكاديمي أو الدمج التربوي، وأنواعه، ومتطلبات الدمج، والعناصر التي يجب مراعاتها في اختيار ذوي الاحتياجات الخاصة، والعناصر التي يجب مراعاتها في اختيار المدرسة العادية.
وفي الباب التالي عرض الكاتبان الاتجاهات الرئيسة نحو سياسة الدمج وهي ضمن واحد مما يلي: معارض لعملية الدمج، أو مؤيد لها، وأصحاب التوجه في الاعتدال خلال تطبيق عملية الدمج، ثم تم استعراض الدراسات السابقة ذات الصلة بكل واحد من اتجاهات المعلمين، وكانت من أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة ما يلي:
1. هدفت البلدان بشكل عام إلى دمج الطفل المعاق مع الطفل العادي في بيئة واحدة، مع العلم بأن البيئات لكل منهما مختلفة ومتباينة تمامًا، وعليه فإن نجاح عملية الدمج كان متفاوتًا، ورجع ذلك لما استطاع كل بلد توفيره من الشروط المساعدة سواء كانت بشرية أو مادية.
2. من الضروري بمكان بأن يهتم أصحاب القرار باتجاهات المعلمين قبل البدء والخوض في تجربة عملية الدمج.
وفي ضوء ما توصل إليه الكاتبان من نتائج اختتمت الورقة البحثية بأن دراسة اتجاهات المعلمين نحو سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية له أهمية كبيرة ولا يمكن التغاضي عنها، وذلك لأن المعلم يلعب دورًا أساسيًا في نجاح عملية الدمج، ولو حدث وتوفرت جميع الشروط والإمكانات اللازمة لعملية الدمج ونقص موقف المعلم نحوها فستكون المجازفة كبيرة بالبدء بعملية الدمج، وعليه يجب تكون البداية بتهيئة الهيئة التربوية المؤمنة بنجاح عملية الدمج وعلى رأسها المعلم.

التحديث: أبريل. 28, 2022
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: