المصدر: موقع تعليم جديد، 2022
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى عرض استراتيجيات التعليم الإلكتروني المتنوعة، وبيان أهمية تبني هذه الاستراتيجيات خلال عملية التعليم، والوقوف بشكل مختصر على إيجابياتها وسلبياتها. ومن المهم التأكيد على أن عملية التدريس عن طريق استراتيجيات التعليم الإلكتروني لابد لها من توفير الأدوات المناسبة مثل الكمبيوتر المحمول، والسبورة الإلكترونية، والحقيبة الإلكترونية، والكتاب الإلكتروني.
تتنوع استراتيجيات التعلم الإلكتروني ونذكر منها الصف المقلوب، والخرائط الذهنية الإلكترونية، والقصص الرقمية، وعقود التعلم، والمناقشة، والتعلم التشاركي، والتوجيه الذاتي، والعصف الذهني، وتقصي المعرفة، والمشاريع، والألعاب التعليمية، والتعلم المبرمج، والتعلم التعاوني الإلكتروني، وحل المشكلات الإلكتروني، والوسائط المتعددة والفائقة، والبيان العملي الإلكتروني، والمحاكاة، والمختبرات الافتراضية.
ويمكن توظيف استراتيجيات التعلم الإلكتروني في عمليتي التعليم والتعلم بإحدى ثلاث نماذج وهي: النموذج الجزئي أو المساعد، والنموذج المختلط، والنموذج الكامل للتعلم الإلكتروني وبه يتم التعلم خارج حدود الصف وتتحول الفصول إلى فصول افتراضية باستخدام أدوات التعلم الإلكتروني كغرف المحادثة والمنتديات والمؤتمرات الإلكترونية. وتأتي أهمية تبني هذه الاستراتيجيات للأسباب التالية: إعطاء طريقة التعلم الشكل الصحيح، وتطوير مهارات التعلم المختلفة، وجعل إمكانية الوصول للمادة التعليمية أكبر، وتقديم الدعم المناسب للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحسين جودة المخرج التعليمي، وزيادة المرونة وتقليل التكلفة والوقت.
وأما إيجابيات التعلم الإلكتروني فيمكن اختصارها بأنها تكسب المتعلم مهارات متعددة، وتكون المادة التعليمية الإلكترونية أكثر فاعلية، مما يزيد الدافعية للتعلم، وتتضمن الاستراتيجيات العديد من المهارات مثل الملاحظة، المناقشة، المرونة، والتوفير المادي.
وأما سلبياتها فهي تحتاج إلى توعية المجتمع وتهيئة البيئة المناسبة لها، وتقلل التفاعل الاجتماعي بين الطلبة مع بعضهم البعض وبين الطلبة والمعلم، وتقلل مهارات العمل اليدوي وتعتمد على الجزء النظري بشكل أكبر، وتقلل من الدور التربوي للمعلم، وتصعب نقل المحتوى السلوكي، وتزيد من تخلف بعض الطلبة عن الدروس.
وفي الختام يمكن القول أن التعلم الإلكتروني قد أصبح ضرورة ملحة لمواكبة التطور التكنولوجي ومتغيرات العصر؛ ويصبح ذو فاعلية مع وجود تخطيط جيد، وتهيئة نفسية الطالب وتهيئة الظروف المناسبة لتطبيقه.
إضافة تعليق: