المصدر: مجلة علوم الإنسان والمجتمع، 2021، 10(4)، 55-86
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الجذور النظرية لمفهوم التعليم الإلكتروني من خلال استعراض واقعه، والتعرف على واقع التعليم الإلكتروني في وزارة التربية والتعليم بسلطنة عُمان لمعرفة أبرز التحديات التي واجهتها وزارة التربية والتعليم بالسلطنة من خلال استخدامها للتعليم إلالكتروني وذلك من وجهة نظر المعلمين. وتم إجراء الدراسة في مختلف محافظات السلطنة وذلك في العام الدراسي 2021/2022 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين والمعلمات العاملين بوزارة التربية والتعليم بمختلف محافظات السلطنة والبالغ عددها 11 محافظة، وبلغ عدد المعلمين والمعلمات (56728) فردًا. ولضيق الوقت والظروف المعروفة التي تمر بها السلطنة ودول العالم بسبب جائحة كرونا، اختيرت عينة الدراسة بالطريقة العشوائية وبلغ تعدادها (115) معلمًا ومعلمة، حيث لم تستطع الدراسة تغطية العدد الفعلي للعينة.
وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن إستبانة من إعداد الباحثين تكونت في صيغتها النهائية من (19) فقرة موزعة على ثلاثة محاور رئيسة وهي: تحديات خاصة بالمحتوى التعليمي، وتحديات خاصة بجاهزية المعلم، والتحديات الخاصة بالتكنولوجيا.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن وزارة التربية والتعليم في السلطنة بذلت الكثير من الجهود حول تطبيق التعليم الإلكتروني ومن أهمها: الاستعانة بنظام شركة (سيسكو للشبكات المحلية اللاسلكية)، وربطت أكثر من (200) مدرسة بالسلطنة، وأنشأت منصتين تعليميتن: منصة المنظرة، ومنصة Class room Google ، كما بينت الدراسة بأن التحديات الخاصة بالمحتوى التعليمي وجاهزية المعلم والتكنلوجيا جاءت بموافقة عينة الدراسة على أنها تحديات كبيرة جدا ومؤثرة، وكان ترتيبها تنازليًا: التكنولوجيا، وجاهزية المعلم، والمحتوى التعليمي.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثون العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها: العمل على الاستعداد المبكر لتحويل وتصميم المناهج الإلكترونية لتتلاءم التطورات الحديثة.
وتحسين البنية الرقمية التكنولوجية في المدارس بالشراكة مع االمؤسسات الداعمة وكافة ألاطراف املشاركة. وضرورة إعداد المعلمين وتأهيلهم للانخراط في التعليم الإلكتروني بفاعلية، وتجهيزهم وتدريبهم على استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التعلم.
إضافة تعليق: