المصدر: مجلة التربية المقارنة والدولية، 2021، 7(16)، 11-246
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدف البحث الحالي إلى التوصل إلى إطار مقترح للجدارات الرقمية المهنية للمعلمين في مصر ودمجه في برامج إعداد المعلمين وفي برامج التنمية المهنية، باعتبار الجدارة الرقمية جزءًا لا يتجزأ من الممارسة المهنية للمعلمين.
ولتحقيق هدف البحث تم تحليل الأطر العالمية للجدارات الرقمية المهنية للمعلمين خاصة إطار اليونسكو وإطار المفوضية الأوروبية، واستخدم البحث المنهج المقارن لوصف إطار الجدارات الرقمية المهنية للمعلمين في ثلاث دول في أوروبا وهي: النرويج، إيرلندا وإسبانيا، وكيفية دمج تلك الجدارات في السياسة التعليمية، وببرامج إعداد المعلمين وبرامج التنمية المهنية لكل دولة، واستخلاص أوجه الشبه والاختلاف بين هذه الدول. ومن ثم عرضت الجدارات التي تم التوصل إليها على مجموعة من خبراء التربية بمصر بلغ عددهم (42) وذلك لتحديد مستوى الاتفاق بينهم، ومدى مناسبته لسياق التعليم في المجتمع المصري، وقد شمل إطار الجدارات الرقمية المهنية للمعلمين (6) مجالات، وهي: محو الأمية الرقمية، وإنتاج المواد التعليمية الرقمية، والاتصال الإداري الرقمي، والمشاركة المهنية الرقمية، وإدارة بيئات التعلم الافتراضية، والمواطنة الرقمية.
انتهى البحث بمجموعة من الإجراءات المقترحة والتي تم صياغتها بإطار وطني مقترح للجدارات الرقمية المهنية للمعلمين في مصر.
وأشارت أهم النتائج بأنه يمكن اكتساب وتعلم الجدارات الرقمية المهنية للمعلمين من خلال كل من: التعلم من خلال الممارسة، والتعلم بمكان العمل، والتعلم الجماعي، والتعلم التعاوني، والتوجيه والتدريب الداخلي، والريادة الرقمية، والأنشطة بالمجتمعات والشبكات المهنية، والمشاركة بالدورات التدريبية، وورش العمل والندوات والمؤتمرات، والتدريب الميداني للطلاب المعلمين.
ومن أهم متطلبات تطبيق الإطار المقترح ما يلي: بناء جدارات رقمية واسعة النطاق ضمن برامج تعليم المعلمين ومشاركة جميع أعضاء هيئة التدريس في فهم تلك الجدارات وأهميتها وتبنيها ودمجها في المقررات الدراسية التي تقدم للطلاب المعلمين، وبناء المناهج الدراسية والتربية العملية للطلاب المعلمين بناء على الجدارات الرقمية.
إضافة تعليق: