المصدر: مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، 2023، 31(4)، 318-340
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة درجة تطبيق المعلمين لأساليب القياس والتقويم وفقًا لمعايير التقويم التربوي العالمية من وجهة نظرهم، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا في درجة تطبيق المعلمين لأساليب القياس والتقويم وفقًا لمعايير التقويم التربوي العالمية من وجهة نظرهم تعزى لكل من المتغيرات: الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة والصفوف التي يدرسها. وطبقت الدراسة بمحافظة العاصمة الأردنية عمان خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2021/2022 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحث المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين في لوائي القويسمة وقصبة عمان والبالغ عددهم (6931) معلمًا ومعلمة، وبطريق عشوائية تم اختيار عينة الدراسة من مجتمعها وبلغ عددها (454) معلمًا ومعلمة، وتم توزيعهم على متغيرات الدراسة.
وأما أداة القياس فكانت استبانة من إعداد الباحث تكونت في صورتها النهائية من (49) فقرة موزعة على (7) أبعاد، وهي: تنويع أساليب التقويم، وبناء أساليب التقويم، وتطبيقها، واستخدام نتائجها في اتخاذ القرارات، وتطوير إجراءات صادقة لوضع تقديرات الطلبة، الإخبار بالنتائج للمعنيين، ومعرفة الاستخدامات المنافية لاخلاقيات التعليم.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن درجة تطبيق اساليب القياس والتقويم وفقًا لمعايير التقويم التربوي العالمية كانت مرتفعة، وجاء بُعد تطوير إجراءات صادقة لوضع تقديرات الطالب بالمرتبة الأولى بدرجة مرتفعة، و جاء بُعد الاستخدامات المنافية لاخلاقيات التعليم بالمرتبة الأخيرة بدرجة متوسطة، واظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا قي درجة تطبيق اساليب القياس والتقويم تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث، ووجود فروق تعزى لمتغير الخبرة ولصالح ذوي الخبرة من 6 الى 10 سنوات وذوي الخبرة من 11 الى 15 سنة. ووجود فروق تعزى لمتغير الصفوف التي يدرسها وجاءت الفروق لصالح معلمي الصفوف الثلاث الأولى والروضة.
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بالعمل على اعتماد مقررات تربوية تدريبية في الموضوعات الأساسية في اساليب التقويم، والتنويع بها، وعقد دورات تدريبية للمعلمين وخاصة الجدد منهم بمجالات التقويم وفقًا لمعايير التقويم التربوي العالمية.
إضافة تعليق: