المصدر: موقع تعليم جديد، 2023
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى التعريف بمفهوم الثورة الصناعية الرابعة وما رافقها من تقنيات صناعية كتحليل البيانات المعزز، والربوتات، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها، وأثر ذلك على التعليم، لأن التعليم هو باعث الثورات الكبرى في تاريخ الإنسانية، وهو في الوقت نفسه نتيجة لها، وقد ارتبط التعليم من حيث: أهدافه ومحتواه ومؤسساته بالثورات الصناعية من الأولى وحتى الرابعة، وعليه فإن التخصصات والمهارات المطلوبة للثورة الصناعية الرابعه كالإنتاج التراكمي والطباعة ثلاثية الأبعاد، والبرمجة والخوارزميات الحديثة، واستخدام التقنيات الرقمية في إدارة الأعمال، والتعامل مع الذكاء الاصطناعي، والآلات الذكية وعلوم الروبوت، والمركبات ذاتية القيادة وأساليب النقل المستقبلية، والخ.
ومن أهم تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على التعليم نذكر القلق على دور المعلم في ظل هذه الثورة حيث أن التعليم المحوسب واستخدام الإنترنت والروبوت قد يحل محل دور المعلم ويقتصر دور المعلم على التوجيه لمصادر أخرى للتعليم، وستتغير أدواره بشكل أكبر نظرًا لدخول مجال الذكاء الاصطناعي ….. ولكن ستظل بعض أدواره ثابتة. وللمعلم دور في تنمية المهارات والقيم حتى لو تقلص دوره في إيصال المعلومة، يبقى له الأثر البالغ في التربية وفي اكساب المهارات مثل: مهارات التعامل مع الادوات المخبرية. وسيبقى دور المعلم كمحرك وموجه للعملية التعليمية، وغير ذلك. وعليه يمكن تعريف الجيل الرابع في التعليم على أنه التطور المرتبط بالثورة الصناعية الرابعة والذي يعتمد على النظم السيبرانية، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد(D3)، والبرمجة والروبوتات، والحوسبة الكمية وتحليل البيانات الضخمة، والواقع المعزز، والذي يؤثر في تقديم المحتوى التعليمي للطلبة.
ومن أهم فوائد الجيل (4) إعداد الطلبة للصناعات المتطورة، وتقديم تعليم شخصي، وإتاحة الفرصة للوصول لجميع التلاميذ، والخ، وعليه يلزم تطوير المناهج لاستخدام التعليم الرقمي. ومن متطلبات التعليم الرقمي: الاستثمار في التكنولوجيا والموارد اللازمة: ويشمل ذلك تزويد الطلاب بإمكانية الوصول إلى الأجهزة الرقمية، وتدريب المعلمين على كيفية استخدامها، مع مراعاة استخدامها بشكل فعال وآمن. ومراعاة احتياجات الطلاب عند التنفيذ. وأما من معوفات التعليم الرقمي: سرعة تطور التقنيات الحديثة والبرامج التكنولوجية في فترات زمنية قصيرة، مما يصعُب مواكبتها. وصعوبة توفر الإمكانات التكنولوجية اللازمة لتعلم كل ما هو جديد في هذا المجال.
إضافة تعليق: