المصدر: المجلة العلمية المحكمة للجمعية المصرية للكمبيوتر التعليمي، 2022، 10(2)، 1-23
تقوم فلسفة التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم على أساس توفير التدريب لكل معلم، مع الاهتمام بتوظيف تكنولوجيا المعلومات المتاحة حاليًا كالإنترنت والوسائط المختلفة في توفير فرص التدريب لجميع المعلمين، أو من يرغب منهم في إتمام التدريب بغض النظر عن العمر أو مكان الإقامة أو الظروف الاقتصادية، ومن هنا كان للتدريب الإلكتروني دوره الفاعل في تحقيق أهداف التنمية المهنية للمعلمين في العصر الرقمي.
ويتم التدريب الإلكتروني عبر استخدام شبكة الإنترنت كوسيط (بيئة) للتدريب، وبتم من خلاله التفاعل بين المدرب والمتدربين، ويعتمد على البرامج التدريبية المحوسبة، كما بمكن اعتباره عملية تدريبية تعتمد على شبكات الإنترنت المحلية، والشبكة العالمية لعرض وتقديم الحقائب الإلكترونية أو التفاعل مع المتدربين سواء كان بشكل متزامن أو غير متزامن بقيادة مدرب أو بدون مدرب من خلال التدرب الذاتي أو من خلال الدمج بين ذلك كله.
وفي نفس الصدد نجد أنه من أهم تأثيرات العصر الرقمي على التنمية المهنية للمعلم ظهور نظام جديد لتدريب المعلم ورفع مستوى كفاءته المهنية وهو نظام التدريب الإلكتروني، الذي يعتمد على تقنية الاتصالات والمعلومات في النشاطات المطلوبة لعملية التنمية المهنية لتشمل التعليم الالكتروني والتدريب الالكتروني ولا تقتصر على إرسال المادة العلمية للمستفيدين بل تتعدى ذلك لتشمل جميع الخطوات والإجراءات من إدارة وتدريب ومتابعة للعملية التدريبية.
والواقع أن هناك العديد من المبررات التي تدعو إلى الأخذ بالتدريب الإلكتروني في مجال التنمية المهنية للمعلمين، ومنها: غياب التخطيط الاستراتيجي لنظم وبرامج التدريب، وعدم استمرارية البرامج التدريبية اللازمة لتحقيق التنمية المهنية، وتقليدية الأساليب وطرق التدريب، والتطور التكنولوجي ووسائل الاتصال.
وعليه، تزايدت الدعوات لضرورة إعادة النظر في برامج تكوين المعلم إعدادًا وتدريبًا؛ لكي يستطيع أداء عمله بصورة جيدة ويقوم بالأدوار المتوقعة منه للارتقاء بمستواه تكنولوجيًا. يتطلب المستقبل معلمًا يعي أهمية التكنولوجيا وكيفية توظيفها في التعليم، وعليه ينبغي على المعلم استخدام التقنيات الحديثة ومواكبة التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، بما يُسهم في تحديث العقل العربي ومواكبته للعالمية.
إضافة تعليق: