المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية، 2023، 7(37)، 34-52
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع تطبيق القيادة التشاركية بمدارس محافظة الخرج بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الثانوية، ومعرفة واقع تفعيل مجتمعات التعلم المهنية بهذه المدارس، والتعرف على دور القيادة التشاركية في تطبيق مجتمعات التعلم المهنية، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا بين تقديرات أفراد عينة الدراسة لدور القيادة التشاركية بتطبيق مجتمعات التعلم المهنية تعزى للمتغيرات التالية: الجنس، والمؤهل العلمي، والخبرة. وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2023 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات مدارس المرحلة الثانوية بمحافظة الخرج بالمملكة العربية السعودية وعددهم (1887) معلمًا ومعلمة، وتم اختيار عينة عشوائية بسيطة عددها (252) معلمًا ومعلمة، وتم توزيعها حسب متغيرات الدراسة.
وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثتين وتكونت من جزأين، خصص الأول منها للمعلومات الأولية عن أفراد العينة، وتكون الجزء الثاني من (46) عبارة موزعة على (3) محاور رئيسة، وهي: واقع تطبيق القيادة التشاركية بمدارس محافظة الخرج، وواقع تفعيل مجتمعات التعلم المهنية بهذه المدارس، ودور القيادة التشاركية في تطبيق مجتمعات التعلم المهنية.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن تقديرات المعلمين للواقع العام لتطبيق القيادة التشاركية جاء بمتوسط كبير، وجاء واقع المجالات المرتبطة به على الترتيب التالي: العلاقات الإنسانية أولًا، والتحفيز، والتمكين، وتفويض السلطة، والتخطيط، وجميعها بتقدير كبير، وجاء المجالان واقع تفعيل مجتمعات التعلم المهنية بهذه المدارس، ودور القيادة التشاركية في تطبيق مجتمعات التعلم المهنية بتقدير كبير. وكشفت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيًا حول دور القيادة التشاركية في تطبيق مجتمعات التعلم المهنية وفقًا لمتغير الجنس ولصالح المعلمات، ووفقًا للمؤهل العلمي ولصالح فئة بكالوريوس فأقل، وتبعًا لمتغير الخيرة ولصالح فئة من 1 إلى أقل من 5 سنوات. وبضوء هذه النتائج أوصت الدراسة المسؤولين بالمملكة بتطوير برامج على أسلوب القيادة التشاركية، وضرورة مواصلة البحث حول كيفية تفعيل مجتمعات التعلم المهنية بالمملكة.
إضافة تعليق: