المصدر: مجلة الاستاذ، العراق، 2013، عدد 204، ص ص: 377-448
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
يصبو هذا البحث إلى تقويم أداء الطلبة المعلمين لمادة اللغة العربية في المرحلة الابتدائية في ضوء الكفايات التعليمية، اذ يعّد الطالب المعلم الذي في دوره سيكون معلمًا،العمود الفقري للتعلـيم،ومقدار كفايته تكون كفاية التعليم.
إن المباني الجيدة والمناهــج المدرسية والأجهزه الكافية والمستلزمات المطلوبة تكون قليلــة الجدوى إذا لم يتوفر لها المعلم الكفء، بل إن وجود هذا المعلـم يعوض أحيانا النقص الذي قد يكون موجودا في هذه النواحي، ولذا أصبحت عملية إعداد الطالب المعلم ذات أهمية بالغة في تخطيط المجتمعات التي تنشد التقدم والتطور لأن المعلم مصدر الإشعاع الفكري والحضاري في أمته وعليه يتوقف تطور الأمة، إذ أن نوع المعلم يعد من بين أهم العوامل التي تتميز به التربية.
من هنا تأتي أهمية تمكن الطالب المعلم من كفايات التعليم، وإذا ما حصل خللًا في الكفايات فان المعلم لايستطيع تحقيق أهدافه، ويعد تقويم الأداء أحد الركــائز التي يمكن اعتمادها في تطويرالطالب المعلـم وتحسين الجوانب النوعية في أدائه.
لتحقيق أهداف البحث اعتمد الباحث مجموعة من الإجراءات وفيها تم تحديد قائمة بالكفايات اللازمة للطلبة المعلمين لمادة اللغة العربية من خلال دراسة استطلاعية ومراجعة الدراسات السابقة والأدبيات وأراء بعض المعلمين والمشرفين التربويين من ذوي الاختصاص.
شملت قائمة الكفايات ثمانية مجالات رئيسة وهي: الفلسفة والأهداف التربوية، الاعداد والتخطيط للدرس، إستثارة الدافعية، تنفيذ الدرس، العلاقات الإنسانية، الوسائل التعليمية، المعرفية والنمو المهني والتقويم.
من أهم نتائج البحث لأداء المعلمين في تعليم القواعد والإنشاء والإملاء والقراءة بشكل عام تبين أنه كان دون الحد الأدنى من المستوى المطلوب.
إضافة تعليق: