المصدر: المجلة الدولية للأبحاث التربوية، 2024، 48(1)، 161-195
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على وجهة نظر معلمات الروضة في فاعلية التعليم عن بُعد من تنمية المهارات النمائية لدى أطفال الروضة في ظل جائحة كورونا. وكذلك التعرف على اختلاف وجهات نظر معلمات الروضة حول فاعلية التعليم عن بُعد من تنمية المهارات النمائية لدى اطفال الروضة بحسب سنوات خبرتهن المهنية والسن.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي والمقارن، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمات رياض الأطفال بمدينة حائل بالمملكة العربية السعودية، وعددهن (233) معلمة موزعات على (33) روضة، وتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية وبلغ عددها (70) معلمة.
وبهدف تحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها، قامت الباحثة بإعداد أداة الدراسة وتمثلت باستبانة مكونة من جزأين، خصص الأول منهما للمعلومات الأولية عن المعلمات
وتكون الجزء الثاني من (47) فقرة موزعة على أربعة أبعاد، وهي كالاتي: بُعد الانتباه وتكون من (11) فقرة، وبُعد الذاكرة وتكون من (13) فقرة، وبُعد الادراك وتكون من (11) فقرة، وأخيرًا بُعد التفكير وتكون من (12) فقرة؛ وكانت الإجابة للفقرة: نعم، لا، وأحيانًا.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن فاعلية التعليم عن بُعد في تنمية المهارات النمائية لدى اطفال الروضة جميعها (فيما يخص انشطة الذاكرة، وانشطة الادراك، وانشطة التفكير والنمائية) من وجهة نظر معلمات الروضة كانت بدرجة عالية. إلا أن فاعلية التعليم عن بُعد في تنمية المهارات النمائية لدى اطفال الروضة فيما يخص انشطة الانتباه كانت بدرجة متوسطة. واظهرت نتائج الدراسة ان هناك اختلاف في وجهات نظر معلمات الروضة حول فاعلية التعليم عن بُعد في تنمية المهارات النمائية لدى اطفال الروضة بحسب السن لصالح الفئة الأكبر عُمرًا. كما اظهرت النتائج بأن هناك اختلاف في وجهات نظر معلمات الروضة حول فاعلية التعليم عن بُعد في تنمية المهارات النمائية لدى اطفال الروضة بحسب خبرتهن المهنية لصالح ذوات الأكثر اقدمية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. استخدام تقنية التعليم عن بُعد للأطفال سواء كان حضوري أم عن بُعد.
2. تدريب المعلمات على تنفيذ عمليات التعلم عن بُعد.
3. إجراء دراسة مشابهة على طلاب صفوف أحرى لمعرفة اتجاهات المعلمات.
إضافة تعليق: