المصدر: مجلة تبيان للعلوم التربوية والاجتماعية، 2023، 3(1)، 237-280
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف إلى مستوى إدراك ودرجة معرفة معلمي المرحلة الابتدائية لصعوبات التعلم استنادًا لكل من: الخصائص العامة لصعوبات التعلم، وللعوامل المسببة لها، ولإستراتيجيات تعليم الطلاب ذوي صعوبات التعلم. وعرفت صعوبات التعلم إجرائيًا على أنها معيقات الاستيعاب والفهم لدى الطالب، وقد تعددت أسبابها فمنها ما يرتبط بالمناهج والمقررات الدراسية أو طرق التعليم المستخدمة في التدريس، أو بالصعوبات المتعلقة بالمعلم نفسه، أو المرتبطة بالطالب والتي تؤدي في نهاية المطاف لعدم تحقيق الأهداف المأمولة من التعليم.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من معلمي ومعلمات عدد من المؤسسات التعليمية بمنطقة صرمان بالمنطقة الغربية من دولة ليبيا، والبالغ عددهم (100) معلم ومعلمة، وتكونت عينة الدراسة من (60) معلمًا ومعلمة تم اختيارهم عشوائيًا من مجتمع الدراسة، وكان عدد المعلمين (20) معلمًا، وعدد المعلمات (40) معلمة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة أخذت من دراسة بعنوان مستوى معرفة معلمي التعليم العام بطلبة صعوبات التعلم في ضوء بعض المتغيرات بدولة الكويت للباحث أحمد محسن السعيدي، (2019) ونشرت بمجلة البرقاء، بجامعة عمان الأهلية، وتكونت في صورتها النهائية من (28) فقرة موزعة على ثلاثة محاور على النحو التالي: (14) فقرة خصصت للخصائص العامة لصعوبات التعلم، و (7) فقرات للعوامل المسببة لصعوبات التعلم، وأخيرًا (7) فقرات خاصة باستراتيجيات التعليم لصعوبات التعلم.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود انخفاض في مستوى فهم خصائص صعوبات التعلم والاستراتيجيات المتبعة لتعليم هذه الفئة من الطلبة، كما وجد مستوى متوسطًا في معرفة الأسباب المؤدية لصعوبات التعلم.
في ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. العمل على إلزام المعلمين بدورات تأهيلية للتعريف بصعوبات التعلم وأعراضها، وكيفية التعامل معها وتشخيصها.
2. العمل على الكشف المبكر لصعوبات التعلم.
3. إجراء دراسة حول الصعوبات التي تواجه معلمي الأطفال المصابين بصعوبات التعلم وكيفية التغلب عليها.
4. إجراء دراسة حول الآثار الناتجة عن الإصابة بصعوبات التعلم والحلول المقترحة لعلاجها.
إضافة تعليق: